news-details

مظاهرات مناهضة للحرب في مدن أميركية

تظاهرت مجموعات من المحتجين في شوارع واشنطن ومدن أميركية أخرى في نهاية الأسبوع، لإدانة الهجوم الجوي الذي أمر الرئيس دونالد ترامب بشنه في العراق لاغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقرار ترامب إرسال نحو ثلاثة آلاف جندي إضافيين للشرق الأوسط.

وهتف مئات المتظاهرين أمام البيت الأبيض "لا عدالة ولا سلام. فلتخرج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط" قبل توجههم إلى فندق ترامب انترناشونال على بعد بضع بنايات. وشهدت نيويورك وشيكاغو ومدن أخرى احتجاجات مماثلة.

ورفع المحتجون في واشنطن لافتات كُتب عليها "لا حرب ولا عقوبات على إيران" و"لتخرج القوات الأميركية من العراق".

وكان من بين المتحدثين خلال احتجاج واشنطن الممثلة والناشطة جين فوندا التي اعتُقلت العام الماضي، خلال احتجاج يتعلق بالتغير المناخي على سلم الكونغرس الأميركي.

وتظهر استطلاعات الرأي اعتراض الأميركيين بشكل عام على التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج. وأظهر استطلاع أجراه مجلس شيكاغو للشؤون العالمية العام الماضي أن 27% من الأميركيين يعتقدون أن التدخلات العسكرية تجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا في حين قال نحو 50% ممن شاركوا في الاستطلاع إنها تجعل البلاد أقل أمنا.

من جهة أخرى، بعث البيت الأبيض إخطارا رسميا للكونغرس أمس السبت، عن اغتيال سليماني، وذلك وسط شكاوى من كتلة الحزب الديمقراطي بأن الرئيس دونالد ترامب لم يخطر النواب ولم يطلب موافقة مسبقة لتنفيذ الهجوم.

وأرسل الإخطار بموجب قانون صلاحيات الحرب الأميركي الصادر في عام 1973، الذي يلزم الإدارة بإخطار الكونغرس خلال 48 ساعة من تكليف القوات المسلحة بعمل عسكري، أو القيام بتحركات وشيكة.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي المنتمية للحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي إن الإخطار أثار تساؤلات أكثر مما قدم من إجابات. وأضافت أن "هذه الوثيقة أثارت تساؤلات خطيرة وعاجلة بشأن التوقيت والأسلوب وتبرير قرار الإدارة للخوض في أعمال قتالية ضد إيران".

وقالت بيلوسي، إن القرار "غير المعتاد تماما" لإضفاء السرية على الوثيقة برمتها زاد من مخاوفها و"يشير إلى أن الكونغرس و(أفراد) الشعب الأميركي تُركوا بلا علم بشأن أممنا القومي".

وقال بيرني ساندرز الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني إنه ينبغي للكونغرس، أن يتخذ خطوات فورية لمنع الرئيس من "إقحام أمتنا في حرب أخرى لا نهاية لها".

 

أخبار ذات صلة