news-details

مقابر جماعية لمئات ضحايا كورونا في نيويورك

أظهر تقارير إعلامية أمريكية صورًا لعشرات العمال مرتدين سترات الوقاية يحفرون مقبرة جماعية في جزيرة "هارت" في نيويورك، أمس الجمعة، بعد ارتفاع عدد حالات الموت في المدينة إلى 4778. ويزيد عدد الإصابات بفيروس كورونا في ولاية نيويورك عن 159937 إصابة وسبعة آلاف حالة موت. كما وذكرت الإحصاءات أن ولاية نيويورك تضم إصابات بفيروس كورونا أكثر من أي دولة أخرى.

يذكر منذ القرن التاسع عشر، تخصص هذه الجزيرة لدفن سكان نيويورك الذين ليس لديهم الأقرباء أو الذين لم تتمكن أسرهم من توفير تكاليف الجنازة. وقد أبلغت مصادر أمريكية أنه يتم دفن حوالي عشرين جثة في اليوم منذ تفشي الوباء في المدينة.
أكد مسؤولون أميركيون أمس الجمعة أن الأشخاص المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا الذين لم يطالب بهم أحد يتم دفنهم في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جزيرة هارت بنيويورك، على يد عمال تم التعاقد معهم خصيصا لهذا المهمة.

 

وأفادت المصادر ذاتها أنه سيحتفظ بالجثث لمدة 14 يومًا فقط في جزيرة هارت ولم يشرح مسؤولو المدينة إذ كانت الزيادة في المدافن في الجزيرة تعود إلى العدد الكبير من الجثث والتخلص منها  بشكل أسرع. كما وتوضع الجثث داخل صناديق مصنوعة من الصنوبر ويتم دفن الصناديق في خنادق ضيقة طويلة محفورة بواسطة آلات الحفر. وتحفر أسماء الموتى بأحرف كبيرة على كل نعش، مما  قد يساعد إذا كان هناك حاجة لاستخراج جثة لاحقًا.

وقال متحدث باسم حكومة الولاية: "سنواصل استخدام الجزيرة على هذا النحو خلال الأزمة، ومن المرجح أن الأشخاص الذين توفوا بسبب كوفيد-19 وتنطبق عليهم الشروط سيدفنون في الجزيرة خلال الأيام المقبلة".

 

عادة ما يتم إحضار السجناء من جزيرة ريكرز لحفر القبور في جزيرة هارت، لكن منذ ذلك الحين قامت إدارة السجون بتوظيف عمال متعاقدين للقيام بهذا العمل. وأوضحت المصادر ذاتها أنه لأسباب تتعلق بالسلامة، فإن الأشخاص المحكوم عليهم في المدينة لا يساعدون في الدفن خلال فترة إنتشار الوباء.

أخبار ذات صلة