news-details

هآرتس: تصدعات في الحلف الأميركي العربي ضد إيران

قال تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، اليوم الأربعاء، إن دول أوروبية، بدأت تلاحظ تصدعات في الحلف الأميركي العربي ضد إيران. وكما يبدو، بعد أن ظهرت في الآونة الأخيرة، بوادر اتصالات عربية إيرانية، على ضوء التطورات في الخليج العربي.

ويقول هارئيل، إنه من خلال "محادثات مع خبراء في الاستخبارات الاسرائيلية والمخابرات الأميركية، يتبين أن قرار الرئيس الأميركي ترامب الامتناع عن القيام بخطوات عسكرية ضد ايران، الى جانب سلسلة من الاعتبارات الاخرى، تضعف التزام دول الخليج بالخط الهجومي ضد ايران. دلائل التغيير الابرز واضحة في سياسة دولة الامارات".

وأضاف هارئيل، أن وليي العهد السعودي محمد بن سلمان والاماراتي محمد بن زايد "حثا في السنوات الاخيرة الادارة الأميركية على اتخاذ مقاربة هجومية ضد ايران. طوال جزء كبير من الفترة يبدو أنه حسب تقارير، نسقا مواقفهما سرا بهذا الشأن مع اسرائيل. ولكن في الاسابيع الاخيرة دولة الامارات تتصرف بصورة مختلفة".

ومن مؤشرات التغيرات في الموقف العربي، قرار دولة الامارات سحب جيشها من الحرب على اليمن، ورفض الامارات طلب الحكومة اليمينية الموالية للسعودية، بتقديم مساعدة مالية لها، إذ أعلنت الامارات، حسب ما نشر، "أنها تنوي اعادة فحص مكانتها الاستراتيجية في المنطقة". ويقول هارئيل، إن "دول الخليج تخاف على مكانتها ازاء تهديد ايران وزيادة التوتر بين طهران والولايات المتحدة".

ولكنم لاحقا نفت الامارات أنها ستحسب جيشها من اليمين، وإنما تريد إعادة انتشار جيشها. وحسب هارئيل، فإن "الانطباع السائد في اسرائيل هو أنهم في الامارات يريدون وقف مشاركتهم في الحرب في اليمن. الحوثيون من ناحيتهم اعلنوا أنهم سيتوقفون عن مهاجمة اهداف للامارات ردا على تغيير سياستها. الآن يبدو أن السعودية ستبقى في المعركة في اليمن لوحدها مع مساعدة مقلصة من وحدات مكونة من مرتزقة تم تجنيدهم من دول مختلفة منها السودان".

ويعدد هارئيل عدد من تطورات الأسابيع الأخيرة، ويقول، إنها "يمكن أن تشير الى ضعف دعم دول الخليج، وبالاساس اتحاد الامارات، للخطوات الأميركية. اللحظة الحاسمة في المواجهة تكمن في قرار ترامب الذي تحدث عنه علنا وهو الامتناع عن مهاجمة عقابية لايران بسبب اسقاطها الطائرة الأميركية بدون طيار في شهر حزيران الماضي".

وحسب التقرير، فإن "الولايات المتحدة تجد صعوبة في هذه الاثناء لتقديم مبادرة لانشاء قوة دولية تحمي ابحار ناقلات النفط في الخليج بعد الهجمات التي نسبت لايران. بريطانيا، التي اختطفت ناقلة نفط لها من قبل الايرانيين في الشهر الماضي (ردا على خطوة بريطانية مشابهة ضد ناقلة نفط ايرانية في مضيق جبل طارق) وافقت على أن تضع في المنطقة فقط سفينتان، احداهما يتم اخراجها من الخليج قريبا لاعمال الصيانة. فرنسا والمانيا تملصتا من الاستجابة للطلب الأميركي. الولايات المتحدة نفسها كما اعلن ترامب، لا ترى في تأمين الملاحة مهمة تقع تحت مسؤوليتها المباشرة لأن قطاع الطاقة لها تحرر في معظمه من الاعتماد على النفط العربي".

ويقول هارئيل، إنه "من الصعب توقع ما هو الاتجاه الذي ستتطور نحوه الامور في الخليج في الاسابيع القريبة. الكثير يتعلق بالخطوات القادمة للايرانيين وبالسياسة غير المتبلورة للادارة الأميركية. ولكن عدم رغبة الرئيس في مواجهة عسكرية هو أمر واضح بشكل كبير جدا".

أخبار ذات صلة