news-details

وسط توترات.. وزير النفط الإيراني يصف وزير الطاقة السعودي بالصديق!

 سعى وزير النفط الإيراني امس الأربعاء لتهدئة التوترات مع السعودية، إذ وصف نظيره في الرياض بأنه "صديق" وقال إن طهران ملتزمة بتحقيق الاستقرار في المنطقة.

جاءت التصريحات خلال مؤتمر للطاقة في روسيا ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين، حيث التقى وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو.

ولطالما شهدت اجتماعات أوبك مشاحنات بين إيران والسعودية بشأن سياسات الإنتاج، وتفاقمت التوترات بين البلدين بإلقاء السعودية المسؤولية على إيران في هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر أيلول وهي تهمة تنفيها طهران.

ومازال الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في دائرة الضوء، إذ قلص إنتاج أوبك من الخام لأدنى مستوياته في ثمانية أعوام في سبتمبر أيلول، مما يُضاف إلى تأثير اتفاق بشأن الإمدادات والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا.

وخلال حديثه بالمؤتمر، نفى زنغنه أن طهران تسعى لزيادة التوترات بالمنطقة وتحدث بنبرة دافئة عن الأمير عبد العزيز، وهو من كبار أفراد العائلة المالكة في السعودية وأصبح وزير الطاقة بالمملكة الشهر الماضي.

وقال زنغنه "الأمير عبد العزيز بن سلمان صديق منذ ما يزيد على 22 عاما".

وشوهد الوزيران في وقت لاحق يدا بيد مع باركيندو يتحدثون على هامش المؤتمر في أول لقاء من نوعه منذ الهجوم على منشأتي النفط في المملكة.

وتعليقا على الهجوم على المنشأتين السعوديتين، الذي دفع أسعار الخام للارتفاع 20 بالمئة في أول يوم تداول بعد وقوعه، قال زنغنه إنه يجب عدم معالجة المسألة بزيادة الضغط السياسي على طهران.

وبسؤاله عن كيف سيكون رد فعل الأسواق في حالة تعرض إيران لهجوم، قال زنغنه "آمل ألا أشهد هذا أبدا".

وأبلغ الأمير عبد العزيز جلسة منفصلة أن السعودية أبدت مرونة باستعادة إنتاجها كاملا خلال أسبوعين فقط، لكنه امتنع عن التعليق بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وقال بوتين أمام جلسة أخرى ضمت الوزيرين السعودي والإيراني والرئيسين التنفيذيين لشركتي النفط العالميتين بي.بي وإكسون موبيل، إن روسيا أدانت الهجوم لكنها لا تعرف من يقف وراءه.

وقال الرئيس الروسي "نعترض على إلقاء اللوم على إيران فيما يتعلق بهذا الهجوم، لأنه ببساطة لا يوجد أي دليل على ذلك. ناقشنا أمس هذا الأمر مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. موقفه واضح.. إيران ليست مسؤولة عن الهجوم".

وقال زنغنه إنه ليست هناك حاجة الآن لعقد اجتماع طارئ لكبار موردي النفط في العالم، إذ استعادت السعودية الإنتاج وسوق النفط العالمية متوازنة.

وعن توقعاته حتى 2020، قال زنغنه إن هناك مخاطر لزيادة مفرطة في إمدادات النفط بالسوق.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه أكثر قلقا بشأن "بجعة سوداء" أو أحداث كبيرة غير متوقعة مثل هجوم أو حروب تجارية، عنه بشأن التوازنات التقليدية للإمدادات.

وأضاف أن من المهم الحفاظ على التعاون بين روسيا وأوبك والذي ساهم في استقرار الأسعار على مدى العامين المنقضيين.

أخبار ذات صلة