أشارت تقارير بيئية مؤخرًا، إلى أنهّ في كل يوم ومع حصول المزيد من الناس على لقاحات المضادة لفيروس كورونا، تُلقى في القمامة ملايين المحاقن والإبر والقوارير الصغيرة على مستوى العالم.
وقالت شركة "أونسايت ويست تكنولوجيز"، ومقرها كاليفورنيا، إن تطعيم سكان الولايات المتحدة كلهم، على سبيل المثال، يتطلب كميات من الإبر لو وضعت في مسار يلف حول الكرة الأرضية لدارت حول الكوكب 1.8 مرة.
ويحذر الخبراء من أن شركات التخلص من النفايات الطبية قد تواجه ما يفوق طاقتها على الاستيعاب أمام طوفان المخلفات الطبية ويطال بالعديد من خبراء البيئة بحلول أكثر استدامة مع تسارع توزيع اللقاحات.
إنّ طرق التخلص من النفايات الطبية تختلف من بلد لبلد. ففي بعض الأماكن تُجمع النفايات وتُعقم ثم تُرسل إلى مدافن صحية.
والمجال متسع للابتكار، فقد ابتكرت شركة "أونسايت ويستتكنولوجيز" الأميركية جهازًا يمكنه إذابة المحاقن والإبر وتحويلها إلى مكعب صغير من القمامة غير المعدية.
وفي الدول منخفضة الدخل حيث يكون جمع القمامة أقل تنظيمًا، عادة ما ينتهي الأمر بالنفايات الطبية في مكبات قمامة مفتوحة أو حفر لحرق القمامة مما يشكل خطرًا على الصحة العامة وعلى البيئة.
وأظهرت دراسات أن جامعي القمامة في دول مثل الهند يجمعون المحاقن والإبر من مكبات القمامة المفتوحة ويعيدون بيعها في السوق السوداء.
وثارت المخاوف من مصير مخلفات التطعيم في أوروبا كذلك حيث قالت الشرطة الأوروبية في تشرين الثاني إنها تحقق مع بعض الشركات بسبب سوء التصرف في مخلفات جائحة كورونا.