news-details

تدمير الغابات في مدغشقر يهدّد أصغر أشباه الإنسان

 وسط صدمة العالم بسبب حرائق غابات الأمازون يسبب مزارعون في مدغشقر يتبعون أسلوب القطع والحرق دمارا لا يقل خطورة فهم يدفعون حيوان الليمور نحو الانقراض. وينتمي الليمور إلى الرئيسيات شبيهة الإنسان.

وفقدت الجزيرة اثنين في المئة من غابة مطيرة رئيسية العام الماضي وهي النسبة الأعلى على مستوى الدول الاستوائية وفقا لمعهد الموارد العالمية.

وفقدت غابة كيريندي الواقعة في غرب مدغشقر أكثر من نصف مساحتها البالغة 245 فدانا خلال عشرين عاما.

وفي غابة كيريندي أنواع مختلفة من فصائل الحيوانات النادرة ومنها "ليمور السيدة بيرت الفأري" وهو أصغر الرئيسيات في العالم ولا يتواجد إلا هناك. ولا يتجاوز وزن هذا الحيوان 35 جراما لكن موطنه الأصلي قد يُدَمر بالكامل خلال ثلاث سنوات وفقا لتوتو فولاهي الباحث في مؤسسة دوريل لحماية الحياة البرية.

يقول ماتياس ماركولف المتخصص في حيوان الليمور بالمعهد الألماني للدراسات في كيريندي إنه لم يرصده منذ عامين.

وحين انتهى موسم الحصاد بالفشل عام 2016 في جنوب مدعشقر هاجر آلاف المزارعين إلى كيريندي في الغرب وهو ما عجل بخراب الغابة.

ويقول شيوخ قرى إن رجال أعمال على صلات بساسة محليين يدفعون نحو 14 دولارا مقابل كل هكتار من الأرض التي يزيل منها المزارعون الأشجار التي يقطعونها ثم يشعلون النار في المنطقة لتمهيد الأرض لزراعتها بالذرة.

ويأخذ وسطاء المحصول لبيعه في المدن الكبيرة ويدخل سلسلة إمداد كبريات الشركات.

وفي الأشهر التسعة الماضية بذلت الحكومة جهودا لإبطاء التدمير وألقت القبض على عدة مزارعين وأتلفت الذرة في بعض المناطق.

لكن الشخصيات الكبيرة التي تقف وراء زراعة القطع والحرق لا تزال بعيدة عن أيدي العدالة.

ويسعى الادعاء إلى ملاحقة الساسة الضالعين في الأمر والشركات الكبرى التي تشتري الذرة.

أخبار ذات صلة