في يوم اللّغة العربيّة وفي أجواء شتويّة ومناخ دافئ وبهيج حيفا – الاتحاد - جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي: في أجواء شتويّة حميمة ودافئة وفي مناخ تربويّ بهيج، في رحاب مدرسة "جسور" الابتدائيّة في قرية "الرّينة" حلّ وفد من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقائه ضيفًا على المدرسة، يوم السّبت الفائت والموافق لِ 13/12/2025 للمشاركة في فعاليّات يوم اللّغة العربيّة مع الطّلّاب والطّواقم الإداريّة والتّعليميّة. وقد تشكّل الوفد من الأدباء: الأمين العامّ الشّاعر علي هيبي، نائب الأمين العامّ الكاتبة أسمهان خلايلة، وعضو الإدارة نجاح داود، وأعضاء الاتّحاد: د. عيسى حجّاج، الفنّانة فردوس مصالحة، الشّاعرة ليلى ذياب وصديقة الاتّحاد، الفنّانة التّشكيليّة آمال تيتي. وقد كان في استقبال الوفد مديرة المدرسة، المربّية دارين بصول ومركّزة موضوع اللّغة العربيّة، المربّية هيفاء عثاملة وسكرتيرة المدرسة، المربّية منال عثاملة ومركّزة التّربية الاجتماعيّة، المربّية فيروز أمين، وقد حضر اللّقاء أمينة المكتبة العامّة، المربّية ابتسام عواودة ومستشارة رئيس المجلس المحلّيّ لمكانة المرأة، المربّية د. مريم بصول، كما شارك في اللّقاء أعضاء من لجنة أمور الطّلّاب: الفنّانة في مجال التّطريز الفلسطينيّ، عائشة الشّاعر والسّيّدة نداء زعبي والسّيّد إبراهيم نجم، وقد شارك في الاستقبال كوكبة من الطّلّاب حاملين الورود وسط لوحات تحمل شعارات يوم اللّغة العربيّة وفعاليّاته وصور رموز من أدبنا الفلسطينيّ وبعضًا من مسيراتهم الأدبيّة، ومن الجدير بالذّكر أنّ المجلس المحلّيّ دعم كلّ تلك النّشاطات والفعاليّات مادّيًّا ومعنويًّا. وقد رحّبت مديرة المدرسة بعد التّعارف في جلسة الاستقبال بأعضاء الوفد مثمّنة جهودهم الكبيرة وقالت: "إنّه يوم عظيم أن تستضيف مدرستنا ثلّة من الأدباء المحلّيّين الّذين لهم مكانتهم ومقامهم الرّفيع في تحبيب طلّابنا باللّغة العربيّة، الّتي تمثّل لنا وجودًا وحضورًا وتطوّرًا وإبداعًا". وردّ على كلمتها المفعمة بالأمل الأمين العامّ، الشّاعر علي هيبي بكلمة قصيرة شاكرًا لها وللمدرسة حسن الاستقبال وكرم الضّيافة، ومنوّهًا بالتّحضيرات الرّائعة الّتي كانت لوحات فنّيّة وطلّاب اختالوا بلباس فلّاحيّ تراثيّ لافت للنّظر والشّعور، الّتي أعدّت كخلفيّة للأجواء الّتي رانت على المكان في هذا اليوم البهيج، وقد أعرب هيبي في كلمته عن استعداد الاتّحاد جماعة وأفرادًا عن خدمة المدرسة في كلّ المناسبات المفيدة لطلّابنا والممتعة لهم. وقام أعضاء الوفد وأعضاء طواقم المدرسة بالتّعريف عن أنفسهم وهويّاتهم ونشاطاتهم. وبعد أن قدّم المحاضرون الضّيوف الفعاليّات في الصّفوف، وقد كانت متنوّعة منها الغناء الشّعبيّ التّراثيّ ومنها الفنون التّشكيليّة ومنها الأدب والثّقافة والألعاب الشّعبيّة، وقد كان لكلّ ذلك مردود رائع وإيجابيّ. وفي الجلسة الختاميّة وبعد تلخيص قصير، وقف أمام الوفد مجموعات من طلّاب الصّفوف للتّرحيب بكلمات رقيقة ومميّزة، وألقت الطّالبة نوال نجم قصيدة جميلة، وكذلك ألقى عدد من الطّلّاب من إبداعاتهم الكتابيّة، وتمّ في هذه الجلسة تقديم الدّروع والهدايا الرّمزيّة كتب كلماتها بفنّ التّطريز الفلسطينيّ "الفلّاحيّ" من إبداع الفنّانة التّشكيليّة عائشة الشّاعر. ثمّ انتقل الطّلّاب والطّواقم المدرسيّة والأدباء إلى ساحة المدرسة حيث تمّ الاحتفال الختاميّ، وأمام الجمع الغفير ألقت مجموعة أخرى من الطّلّاب من إبداعاتهم التّعبيريّة الجميلة، ومن ثمّ تحوّل الجمع إلى "صفّ سحجة" بهيج غنّى في الشّاعر هيبي شيئًا من الغناء التّراثيّ الفلسطينيّ وقدّمت فردوس مصالحة وصلة غنائيّة راقصة أشركت فيها الجميع، وكذلك غنّت أسمهان خلايلة وصلة من الغناء الشّعبيّ.