news-details

افتتاح هرم بعد قرن ونيّف على اكتشافه

القاهرة – رويترز - فتح هرم اللاهون في مصر، الذي يعود بناؤه إلى 4000 سنة ماضية، أبوابه أمام الجمهور للمرة الأولى ليتسنى رؤية شبكة من الممرات وغرفة قديمة للدفن داخله.

وقضى فريق صغير من الأثريين من وزارة الآثار المصرية حوالي عام في تطهير غرفة الدفن داخل الهرم.

وأُعيدت الأحجار الساقطة إلى مواقعها الأصلية وتم نصب سلالم خشبية، حسبما ذكر بيان صادر عن وزارة الآثار المصرية.

وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إنه تم التنقيب واستخراج مجموعة متنوعة من القطع الأثرية وعرضها خارج الهرم، بما في ذلك تمائم، وجعارين، وأصداف، وسلاسل.

كما عرضت توابيت عليها رسوم بالألوان الأخضر والأحمر والأبيض، في صناديق زجاجية، إلى جانب مجموعة من الأقنعة المكسوة بالطلاء.

ويقع هرم اللاهون، الذي بناه الملك سنوسرت الثاني من الأسرة الثانية عشرة، في محافظة الفيوم إلى الجنوب من القاهرة واكتشف مدخله العالم الإنجليزي فلندرز بتري عام 1889 لكنه ظل مغلقا منذ ذلك الحين إلى أن قررت وزارة الآثار منتصف عام 2018 إعادة ترميمه وتأهيله.

والهرم البالغ ارتفاعه 48 مترا مشيد من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ويتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي وأقامه الملك سنوسرت الثاني وهو رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة في مصر القديمة لكن لم يعثر على مومياء الملك داخل الهرم الذي يبدو أنه تعرض للنهب في أزمنة سابقة وعُثر فقط عند اكتشافه على تابوت الملك دون غطاء ومائدة قرابين والكوبرا الذهبية التي كانت تعلو التاج الملكي.

ويقول أشرف صبحي وهو مشرف متحف بالفيوم إن سنوسرت الثاني هو واحد من ملوك الدولة الوسطى القلائل الذين اختاروا الفيوم على بعد 60 كيلومترا جنوبي القاهرة لدفنهم. وهذا مرتبط بإصلاحات زراعية ومشاريع أطلقت خلال عصر الدولة الوسطى.

وظل الهرم مغلقا منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر إلى أن قررت وزارة الآثار افتتاحه كمعلم سياحي.

وقال وزير الآثار خالد العناني "الهرم إلي ورايا دا هرم الملك سنوسرت التاني. رابع ملوك الأسرة الإثنتي عشرة. يعني القرن التاسع عشر قبل الميلاد. الشغل إلي حصل في الهرم دا في القرن التاسع عشر بعد الميلاد. عن طريق العالم الإنجليزي وليم فلندرس بتري إلي نزل الهرم ده من تحت. ولقى مائدة القرابين ولقى الكوبرا ومن ساعتها الهرم دا مغلق. في منتصف 2018 إحنا قلنا إحنا لازم نفتح هرم اللاهون عشان يكون نقطة جذب في المنطقة.

ويعد قطاع السياحة أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في البلاد، لكن يواجه صعوبات منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وبلغ عدد الزوار عام 2010 نحو 14,7 مليون شخص عام 2010 قبل الانتفاضة.

أخبار ذات صلة