* الجلوس لساعات طويلة يرفع خطر الإصابة بالسكري والسرطان، وجلطة الساق تهاجم المدخنين والبدناء والحوامل والنساء * نيويورك - حذر المركز الاتحادي للتوعية الصحية من أن الجلوس لفترة طويلة يرفع خطر الإصابة بجلطة في الساق خاصة لىبعض المصابين بأمراض مزمنة. وشدد مركز للتوعية الصحية على ضرورة الانتباه والحيطة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل بالأوعية الدموية كمرضى السكري والقلب. وتخثر الدم من الأمراض المنتشرة بسبب عدم الحركة والجلوس لساعات طويلة والسمنة، وهو من الأمراض الكثيرة التي تصاب بها الأوعية الدموية والأوردة. وتهاجم جلطة الساق بصفة خاصة المدخنين والبدناء والحوامل والنساء. وتعرقل قلة الحركة رجوع الدم من الساق إلى القلب، ما يتسبب في تجلط الدم، وبالتالي انسداد الأوعية الدموية جزئيا أو كليا. ومن بين أعراض جلطة الساق اللون الأزرق للجلد وبروز الأوعية تحت الجلد والتورم والشعور بشد وألم في باطن الساق والحمى وارتفاع معدل دقات القلب. وأفادت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لساعات يوميا في رحلات الطيران أو السفر بواسطة السيارة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بمن يتحركون لفترات أطول خلال اليوم. وحذر باحثون من انتقال الدم المتجلط إلى الرئة، حيث أن المرض غير المعروف يؤدي بدوره إلى الإصابة بجلطة الشريان الرئوي. وقدم الباحثون أجهزة لقياس التسارع لنحو ألفي شخص لرصد تحركاتهم خلال ساعات الاستيقاظ لنحو أسبوع. وكشفت دراسة جامعية ألمانية ان الجلوس والتصلب في وضعية واحدة فترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر وان ضرر الجلوس على الصحة يعادل ضرر التدخين. وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين يجلسون دون حركة لأكثر من عشر ساعات في اليوم زادت احتمالات إصابتهم بمرض السكري بواقع أربعة أمثال. وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة ريغنسبورغ الألمانية ان الجلوس لا يضر الظهر فقط وإنما يزيد من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية بل وحتى السرطان. ونصح الباحثون عشاق الرحلات الطويلة عبر السيارة بالإكثار من شرب السوائل وعدم وضع قدم على قدم أثناء الجلوس، بالإضافة إلى أخذ فترات راحة منتظمة مع النزول من السيارة وممارسة بعض الأنشطة الرياضية كالجري وممارسة تمارين القرفصاء، وذلك للحيلولة دون تجلط الدم في أوردة الساقين. ويعتبر الأطباء الألمان أن ألم القدم الشديد يكون عادة إنذارًا يجب عدم إهماله لأنه قد يكون أول انسداد لأحد شرايين القلب.