news-details

الفوج الأوّل في مساق الكتابة الابداعيّة، الظّهرات الشّاملة باشراف الأديبة رجاء بكريّة


حيفا - لمُراسِلٍ خاص - أُسدِلَ السّتارُ هذا الأسبوع على مساق الكتابة الابداعيّة في الشّاملة، الفريديس باشراف الأديبة رجاء بكريّة. ثلاث سنوات من العمل والمُتابَعةِ في تَجربةِ الكتابةِ الفنيّة التّعبيريّة تُوِّجَت بنشرة استثنائيّة غِلافُها "وَرَقُ نِعناع".

مسار طويل من التّجريبِ لمناحي التّعبير، أدواتهِ وأساليبِهِ، وفضاءاتِهِ الفنيّة مع ثُلّة من مُبدِعات يمتلكنَ قدرا عاليا من الموهبة وحسّا عاليا في تفنين الحرف وتجلّياتِهِ.

في تقديمها للنّشرة صرّحت الأديبة:

"حينَ نختارُ أن ننشرَ نصوصاً لطُلاَبٍ ضمنَ نشرة كَهذِهِ، فلأنّنا نعتَقِدُ أنّ ما أنجزوهُ يختلفُ تماما عنِ العادي ولا يشبِهُهُ، لأنّهم بذلوا وقتا وجُهدا وتجربةً رغمَ صِغَرِ سِنِّهِم. طلّابُ هذه النّشرة الجميلة هنَّ طالباتٍ اجتهدنَ في تجريبِ الكلِمةِ وتَفنينِ النّصِ. تابَعتُهُنّ على مدارِ سنَواتٍ ثلاث من الكتابَةِ والمُطالعَة، ونصوصهنّ الآن جاهزة فنيّا للتطوّر والوصولِ الى مرتَبةٍ مُتقدِّمةٍ في الكِتابة الفنيّة الأدبيّة. كلّ ذلكَ جرى ضمنَ حلقةِ "الكِتابة الابداعيّة" الّتي أسّسناها في الظّهرات قبل عدّةِ سَنوات، ورعَيناها معا. المدير العام للظّهرات الشّاملة، الأستاذ محمّد مُحسِن، ومُديرة شريحة الاعداديّة، السيّدة مُزنَة سَعدي. لهما ندينُ بالدّعمِ والعِرفان."

في احتفال مهيب لتخريج شريحة الثّانويّة، هذا الأسبوع خُرِّجَ الفوج الأوّل من مساق "الكتابة الابداعيّة أيضا. لتكون هذه المُناسبة أولى خُطواتِ الكِتابةِ النّاضجة نحو التحقّق.

مُقتطفٌ من نص: ".. تُراودُني صورةُ العجوزِ الجالسِ بِجانبِ المِخيطةِ الّتي تتكرّر كُلّما زُرتُها. كان يتسولُ ويُتمتِمُ بِكلماتٍ تُشيرُ إلى حاجتهِ الماسّة لبعضِ القُروشِ، وهُوَ يحتسِي كاسةَ الشاي، وما تبقّى من تلكَ الكَوكبةِ الخاسرةِ التي كنتُ بعضَ أُناسِها. يختلفُ الشُّعورُ رغمَ قسوتهِ عندَ اختراقِ حواجزَ الدّخول، شعورٌ خاصٌ لا يعرفهُ سوى من فهمَ بقيةَ القصة. أَحاسيسٌ مُبعثرَةٌ بين السكينةِ والابتهاجِ والشّوقِ ضاعت حينَ تَحَقّقتُ من سُلطويّتي. أدركتُ كم الفرق شاسِعٌ حينَ فهِمتُ أنّهم يخافونَ من حجرٍ رماهُ أحدُ الأطفالِ حين استشهدَ أَبوهُ، أو رُبّما حينَ رأى بيتَهُ يُهدم. والأرجحُ أنّهُ قد يكونُ رأى دمعةَ جدِّهِ عندما مرّوا بالسياّرةِ أمامَ ارضٍ ما كانت لهم، ومن المُرجّحِ أن تكونَ أموراً أُخرى. _رؤيا فَرحان"

أخبار ذات صلة