news-details

المتحف الفلسطيني يرفع رصيده من الوثائق المحفوظة رقميا إلى 70 ألفا

احتفل المتحف الفلسطيني اليوم الثلاثاء بالانتهاء من حفظ 70 ألف وثيقة رقميا من بين 145 ألفا يجري العمل على حفظها ضمن مشروع يمتد ثلاث سنوات بتمويل من صندوق أركيديا البريطاني الخيري.

ومشروع (أرشيف المتحف الفلسطيني الرقمي) أحد أهم مشروعات المتحف حيث يعمل على حفظ مجموعات من الصور والكتب والأفلام والتسجيلات الصوتية وغيرها من المواد المهددة بالضياع أو التلف.

ويقول المتحف إن الهدف من المشروع "حماية الموروث التاريخي الفلسطيني المعرض للخطر والمحافظة عليه وتعزيز الوعي العام خاصة لدى الأجيال الجديدة" مع إتاحة الوثائق المحفوظة عبر منصة إلكترونية على الإنترنت حتى تتاح لكل من يريد الاطلاع عليها بالداخل والخارج.

وقالت عادلة العايدي مديرة المتحف لرويترز يوم الاثنين في مقر المتحف ببلدة بيرزيت في الضفة الغربية "ما نقوم بأرشفته هو قصص الناس، الحياة اليومية للناس، هذه هي الرواية الحية للشعب الفلسطيني".

وأضافت "نحن نأخذ المواد من الناس لإيصالها للناس عبر منصة إلكترونية مفتوحة أمام الجميع من الناس العاديين إلى الباحثين والدارسين وكل من له فضول في معرفة الشأن الفلسطيني". وأشارت إلى أن الرقم المستهدف للتوثيق هو 145 ألف وثيقة إلا أنه يظل غير كاف رغم ضخامته.

وعن آلية العمل بالمشروع قالت "نعمل على مسارين، الأول لدينا باحثين منتشرين في عدد من أماكن تواجد الشعب الفلسطيني يقومون بالعمل على جمع المواد والمقتنيات من الناس، والمسار الثاني نحن نستقبل ما يقدمه لنا الناس لرقمنته ووضعه على المنصة الإلكترونية".

وسبق للمتحف الفلسطيني الذي افتتح رسميا في 2016 أن نفذ مشروع ألبوم العائلة "الذي ركز على استكشاف الكنوز الفوتغرافية التي يحتفظ بها الفلسطينيون في بيوتهم وتوثيقها للأجيال القادمة". وقال عبد الرحيم الخليلي مدير الأرشيف في المتحف الفلسطيني لرويترز إن مشروع الحفظ الرقمي بدأ في عام 2018. وأضاف "هدفنا جمع 145 مادة تاريخية عن فلسطين تبدأ من العام 1800 ولغاية 2006".

وأوضح أن المقصود بالمواد التاريخية "هي صورة، عمل فني، ثوب، فيديو، تسجيل صوتي أو أي شيء ملموس مادي ممكن أن يدل على تاريخ يكون له صلة بمواضيع مختلفة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو خاصة".

ويستند مشروع الحفظ الرقمي إلى مشروع مشترك بين المتحف الفلسطيني والمكتبة البريطانية لترميم وحفظ ومعالجة مجموعة من الوثائق المهددة بالتلف. وقال الخليلي "عملية الترميم للوثائق مكلفة لذلك نحن نعمل ضمن أولويات لا نستطيع ترميم جميع الوثائق. لدينا موظفون حصلوا على تدريب في هذا المجال والآن لديهم المهارة للقيام بعمليات الترميم المطلوبة".

ويدعو المتحف كل من لديه صور أو وثائق عائلية أو مؤسسات لديها أرشيف خلال المدة ما بين عامي 1800 إلى 2006 المبادرة للاتصال بالمتحف لتحويل هذه المواد إلى نسخ رقمية وإتاحتها للجمهور.

وقال الخليلي "نأمل أن تكون المنصة الإلكترونية للأرشيف الرقمي مفتوحة أمام الجمهور بشكل دائم قبل نهاية الشهر. نحن حاليا نجري تجارب على البرنامج ونحاول تفادي أي مشاكل تظهر هنا أو هناك". وأضاف "ستكون هناك آليات للبحث داخل هذه المنصة إضافة إلى تقسيم الموضوعات".

ويسعي القائمون على المشروع لتقديم شرح عن كل مادة يتم توثيقها رقميا. وأبدت مديرة المتحف سعادتها بتعاون الناس مع المتحف وتقديم المواد الوثائقية لديهم.

أخبار ذات صلة