news-details

جمعية "إبداع" تكرّم عضو إدارتها، الأستاذ الكاتب عبد الخالق أسدي

من: علي هيبي

 جمعيّة "إبداع" تستمرّ في تكريم أعضائها وفي تقدير أبرز نشطائها، ففي أمسية راقية، مفعمة بشذا نسائم بدايات شتاء الخير، غصّت القاعة الكبرى في مقرّ جمعيّة "إبداع" للفنّانين التّشكيليّين العرب في قرية كفرياسيف، يوم الجمعة الفائت الموافق لِـ 2/12/2022، غصّت بجمهور غفير ونوعيّ من قرى الجليل ومدنه، جاءوا للتّكرّم بتكريم الجمعيّة لأحد أبرز أعضاء إدارتها، الشّخصيّة الناشطة، الأستاذ الكاتب عبد الخالق أسدي، ابن قرية دير الأسد، ويشار إلى أنّ الأستاذ عبد الخالق عضو الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، وهو من الأعضاء البارزين والفاعلين، ويشغل منصب رئيس لجنة المراقبة في الاتّحاد.  

وكان قد افتتح الأمسية الأستاذ جورج توما، مدير الجمعيّة، فاستهلّها بكلمة ترحيبيّة وجهها لجميع الحضور المشاركين من كفر ياسيف والقرى والمدن المجاورة، ومن ثمّ تطرّق معبّرًا فيها عن اعتزاز الجمعيّة بعضو إدارتها، الأستاذ والكاتب عبد الخالق أسدي، وأشاد بالدّور الّذي يُمثّله في حياة الجمعيّة ونشاطاتها وريادته في معظم الفعاليّات والمناسبات.

وفي كلمته، عبّر د. بطرس دلّة رئيس الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين عن أهمّيّة الكتابيْن اللذيْن ألّفهما الكاتب عبد الخالق أسدي، عن جمال عبد النّاصر وأمّ كلثوم، في مرحلة يعاني فيها العرب من أحوال سياسيّة متردّية ويتسيّد الأجواء الفنّيّة الغناء الهابط. ثمّ ركّز حديثه حول كتاب جمال عبد النّاصر وشخصيّته، واسمه ما زال يُجلجل في سماء العالم العربيّ. وتحدّث بشكل خاصّ عبد النّاصر وثورة تمّوز الفتيّة وعن صمودهما أمام العدوان الاستعماريّ الثّلاثي عام 1956 الهادف لإسقاط نظامه القوميّ والثّوريّ.

أمّا الأستاذ الكاتب سهيل عطا الله فقد أشاد كذلك بالكاتب وكتابيْه، ثمّ ركّز حديثة حول كتاب أم كلثوم، والدّور الفنّيّ والوطنيّ الّذي قامت به من خلال فنّها في حياة عبد الناصر والجماهير العربيّة الّتي آمنت به وظلّت وفيّة له حتّى بعد رحيله، لقد كانت أمّ كلثوم حاجّة روحيّة حيويّة للجماهير العربيّة العريضة كما كان عبد النّاصر حاجة سياسيّة وقوميّة.

وكرّس د. محمّد هيبي، الأمين العامّ للاتّحاد القطريّ كلمته للحديث عن معرفته الشّخصيّة بالكاتب عبد الخالق أسدي كاتبًا وصديقًا، والّتي بدأت بقراءة مقالاته الّتي نشرها في جريدة "الاتّحاد"، وبخاصّة تلك الّتي كتبها حول جمال عبد الناصر وأمّ كلثوم. ثمّ عرفه أكثر وعن كثب عضوًا جريئًا في الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، ثمّ مثقّفا أفنى حياته في طلب العلم والمعرفة، ثمّ معلّمًا ومربّيًا، أفنى من عمره أربعين عامًا في تأدية رسالته الوطنيّة في مجال التّربية والتّعليم، ثمّ عضوًا بارزًا في إدارة جمعيّة "إبداع"، رابطة الفنّانين التّشكيليّين العرب في كفر ياسيف العريقة في دعم أدبنا وثقافتنا. وأنهى د. هيبي كلمته بالحديث عن العلاقة المميّزة الّتي ربطت بين أمّ كلثوم وجمال عبد الناصر اللذيْن شكّلا ثنائيّا نقيَّا رائعًا في ذلك الزّمن الجميل الّذي كان الفنّ فيه أصيلًا، والسّياسة كانت فيه صادقة، ما زلنا نستعذب مذاق طعمه الحلو. كانا نموذجًا رائعًا لعروبة المشاعر والمواقف والأفعال. ومن هذا النّموذج استمدّ عبد الخالق طهارة وجدانه الفيّاض بالأحاسيس الوطنيّة والقوميّة، ليُضيء لنا قبسًا يُحيي في صدورنا أملًا، في هذا الزّمن العربيّ البائس.

ورحبّ الرّفيق شادي شويري، رئيس مجلس كفر ياسيف المحلّيّ بالأستاذ عبد الخالق أسدي كواحد من أبناء كفر ياسيف، وأثنى على كتابيْه اللذيْن اعتبرهما نورًا لنا ولأجيالنا القادمة.

وكانت مسك الختام كلمة للمكرّم، الأستاذ عبد الخالق أسدي الّذي شكر جمعية "إبداع"، للفنّانين التّشكيليّين العرب، بكلّ أعضائها والعاملين فيها ممثّلين بشخص مديرها، الأستاذ جورج توما، على هذه اللّفتة الكريمة، كما شكر المتحدّثين في الأمسية، وجمهور المشاركين وعائلته التي تواكب مسيرته بحبّ وتقدير. وممّا قاله: "إنّ تكريمي هو تكريم لشخصيّتيْن عشت على تراثهما القوميّ والفنّيّ العظيم على مدى حياتي، وما كنت أتصوّر شكل مسيرتي الحياتيّة بدون مواقف أبي خالد العروبيّة وأغنيات فاطمة إبراهيم الرّائعة وطنيًّا ووجدانيًّا". 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة