news-details

رجاء بكريّة إلى مُؤتمر أكدِنيز الدّولي الثّالث للأبحاث في العلوم الإنسانيّة والإجتماعيّة، تُركيّا

 

بدعوة من جامعة أكدِنيز، أنطاليا، شاركت الأديبة رجاء بكريّة، نوفمر،(تشرين أوّل) في مؤتمرها الثّالث للأبحاث في العلوم الإنسانيّة والإجتماعيّة كباحثة أكاديميّة ضمن بحث نوعيّ حول الأديب المغربي ياسين عدنان تحت التّسمية ((تداخُل_بورتريهات_النّص اللّوني_في رواية "هوت ماروك" للأديب المغربي_ياسين_عَدنان، البورتريه المُجزّأ نموذجا)). وتُعتبر جامعة أكدِنيز الجامعة الأشهر والأقوى بين جامعات تركيّا العشر.

شارك في المؤتمر ما يزيد عن 130 باحثا و300 بحث في العلوم الإنسانيّة والإجتماعيّة من مُعظم الأقطار العربيّة، وبعض الأجنبيّة باللّغتين العربيّة والإنجليزيّة حضورا فِعليّا وعبر تقنيّة الزّوم. مؤتمر ضخم الحضور معنى وحضورا ضمن فريق عمل نوعيّ دأب على ثتبيت أسس الفرادة لمؤتمرهِ بإدارة د.مُراد العبدالله|العراق وفريقهِ ضمن مؤسّسة سكولر.

والجدير ذكره أنّ البحث الّذي تقدّمت بهِ بكريّة مُحصِّلة عمل دؤوب جرى على مدى شهور عِدّة في مجال غير مطروق يفتقر إلى المصادر العلميّة الموثّقة أكاديميّا وصِحافيّا. إذ يعتمد الفنّ التّشكيلي، (النّص اللّوني) في تحديد معايير وجماليّات النّص الأدبي وجماهيريّتهِ، وقد جعل من أغلفة الرّواية الواحدة بترجماتها المُختلِفة مُرتكزا. لبنة أساسيّة في تذويت المفهوم الجمالي للأدب الجماهيري الّذي نفتقر إليهِ هذه الأيّام سعيا من الباحثة لنشر معايير جديدة في ثقافة التّسويق الأدبي النّوعي تحت مظلّة الفرادة في التّصميم الفنّي لدى دور النّشر عموما، فقد أشرّع البحث التّصميم كثقافة فكريّة حسيّة ذات علاقة وطيدة بمفاهيم التّذويت المضموني بدءا بلوحة الفنّان مرورا بالمُصمّم ودار النّشر الّتي تؤسّس لماركة جماهيريّتها وفق معاييرها الذّاتيّة. في ذات السّياق يتداخل المضمون بنظام البورتريه وانفتاحهِ الواسِع على شفافيّة الشّخوص وأبطال الأعمال الأدبيّة بمجملها، ورواية "هوت ماروك" تحديدا بتداخلاتها وتشظّياتها الكثيرة لتنشىء حالة فنيّة، (إخراجيّة نوعيّة) يؤدّي فيها البطل استعراضاتهُ في أغلفة الرّواية بالاعتماد على انزياحات النّص في كلّ ترجمة. الجديد في الدّراسة أنّها تؤسّس لجانر خارج عن عادة التّحليلات الفنيّة التّقليديّة وتريد ماركة جماهيريّة للرّواية العربيّة ضمن مرجعِيّاتها في دور النّشر العربيّة شأن الأجنبيّة.

وقد سبقت هذا البحث مقالتين نوعيّتين لبَكرِيّة في رواية "هوت ماروك" استطاعت أن تغني الدّراسة الجديدة وتُكثِّف مضامينها. وتعقد الباحثة أملا في تطوير الذّائقة الفنيّة لدى دور النّشر وقنواتها الإخراجيّة والتّأسيس للغة حوار فكريّة ذات مرجعيّات جماليّة بين القارئ ودور النّشر بعناوينها وتخصّصاتِ أغلفتِها سعيا منها لإشهار الماركة الأدبيّة كمرجِع ذي أصول ثقافيّة نوعيّة. على غرابة المضامين استقبل جمهور الحلقة البحثيّة الدّراسة باحتفاء ومساءلات أغنت التّبادل الفِكريّ وحيويّة أبعادهِ. وقد اهتمّت الصّحافة المرئيّة بمُحاورة الباحثة حول مُنجَزِها، فأوضحت بدورِها أنّ الدّراسة ستُجازُ قريبا كي يكون بإمكان المساقات الأكاديميّة اعتمادها كمرجع أكاديميّ بلغاتِ ترجماتِها.

أخبار ذات صلة