أقيم مساء الثلاثاء في مدينة طمرة، مهرجان "سواليف" الثاني عشر للقصّاصين العرب، وقرّرت إدارة المهرجان أن تكرّم صاحب فكرة المهرجان الفنان أسامة مصري، الذي بادر بالتعاون مع دائرة الثقافة العربية لإقامة المهرجان في طمرة.
وقال الفنان أسامة مصري: "لقد كان التكريم مؤثرًا جدًا، وقد سعدت به وبتواجدي مع كوكبة من المبدعين الطمراويين والضيوف".
وحول فكرة المهرجان، يقول مصري: "في تلك الفترة، كنت قد بادرت لأكثر من مشروع فني، وكان هاجسي في حينه كيفية توفير منصات فنية عربية لمبدعينا العرب في البلاد، على غرار مهرجان "مسرحيد" وغيره، وعندما اختمرت فكرة مهرجان القصاصين العرب، توجهت لمدير دائرة الثقافة العربية، وطرحت عليه الفكرة، ورحّب بها بحرارة، وعندما سألني عن المكان الذي سنقيم به المهرجان، قلت بدون تردّد: مدينة طمرة... وذلك لمعرفتي بجمهورها المثقّف ونسبة المبدعين فيها على مختلف أشكالهم، وقد تم الأمر كما خطّط له، بعد اللقاء مع الفنان علي الصالح ذياب ومحمود عكاشة وعدنان ذياب وآخرون. وللإشارة، تسمية "سواليف" جاءت من الفنان التشكيلي الطمراوي أحمد كنعان، وقد اقترحته على الإدارة وكان ذلك".
يشار إلى أن مهرجان "سواليف" تضمن افتتاح من مدير المهرجان الفنان علي الصالح ذياب، ثمّ تولت العرافة الفنانة هيام ذياب، التي قدّمت بدورها مدير مركز "الشيخ زكي ذياب" طارق عوّاد، والذي بدوره قدّم بدوره نائب رئيس بلدية طمرة، نضال عثمان. ليليه دعوة مجموعة من المبدعين الطمراويين لتكريم الفنان أسامة مصري. وبعدها توالت الفقرات الفنية، حيث قدّم الفنان راجح مريسات وصلة فلكلورية على المهباش واليرغول، وقدّم الزجال أحمد عيسى فقرة زجلية مميّزة، ثمّ المربي عيسى حجاج الذي قدّم "قصة مثل"، كما قدّم الحكواتي أحمد حاج من رام الله، فقرة قصصية لم تخلو من الظرافة والمتعة. أما الأخوين مهند ولمى شيخ خليل، وبمرافقة العازف حسين أبو الهيجا، قاموا بتقديم وصلة غنائية، تلتها فقرة مع الفنان راضي شحادة، الذي قدّم فقرة من رائعته القصصية الممسرحة "عنتر بالساحة خيال"، وكان مسك الختام وصلة دبكة فلكلورية من تقديم فرقة "بلدي" للدبكة الشعبية.
(الصورة تصوير: رائف حجازي)