news-details

نحات مصري عالق بالموصل يواجه الصعاب

 يجتهد نحات مصري، يبلغ من العمر 70 عاما، في العمل بورشته في الموصل، لكن بلا طائل ودون جدوى.

جاء محمود يوسف، الذي يقول إنه صنع "كرسي العرش" للرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، إلى العراق عام 1974، مرورا باليونان.

وكان العراق، الذي مزقته الحرب الآن، مركزا صاخبا يضج بالنشاط والحركة في مجالات الحرف اليدوية والصناعة والثقافة.

وقال يوسف "أول ما دخلت العراق في عهد (الرئيس الأسبق) أحمد حسن البكر في عام 1974. كنت أساساً في اليونان".

ونجا يوسف من الحرب الدموية التي دمرت الموصل في حكم تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه عانى من خسارة فادحة ومصاب أليم.

أصابت ضربة جوية دار سينما قريبة. ومن شدة الخوف، أصيبت زوجته بسكتة قلبية وتوفيت. وقال "قصفت الطائرات الأمريكية المنطقة بالصواريخ.. هزت الأرض. ضربوا السينما إلي ورانا (وراءنا). سقط الهيكل الحديدي بالكامل لسقف السينما على منزلنا وهي من خوفها (زوجتي) ضعيفة، جت لها (أصابتها) سكتة قلبية" وماتت.

ويصنع الآن، أعماله الفنية في ورشته الصغيرة، لكنه يقول إن أعداد الزبائن الذين يشترون هذه الأعمال تراجعت في مدينة تعاني من عواقب وتبعات الحرب، بعد مرور أكثر من سنتين على طرد إرهابيي داعش

ولا يكاد بيبع سوى قطعة أو قطعتين في اليوم. وقال "المهن (الحرف) ماتت.. الصناعة ماتت (دمرت). الصناعة في العراق.. الخياطين ماتوا (تضاءل عددهم بشدة) وصانعو الأحذية ماتوا (تضاءل عددهم بشدة)".

وكان يكسب، قبل الحرب، 40 دولارا يوميا، لكنه الآن يكسب ثمانية دولارات بشق الأنفس.

وبعد وفاة زوجته وبلا أبناء ولا خطط للعودة إلى مصر، لا يجد سلواه سوى مع جاره محمود عبد الغفور الذي يقضي معه معظم أيامه.

وقال عبد الغفور "منذ عشرين عاما، كان محمود جارنا في هذا المبنى. هو في الطابق الثالث، نحن في الطابق الثاني، وأختي في الطابق الأول. هذا الرجل منذ أن تعرفت عليه وحتى الآن، والحمد لله، لديه شخصية جيدة، متواضعة. أعرف الكثير من المصريين، لكن محمود يختلف عن الآخرين".

أخبار ذات صلة