news-details

أوقاف القدس ملفّ وطني

أفرجت سلطات الاحتلال – مضطرّة - أمس عن اثنين من قادة الأوقاف في القدس الشرقية المحتلة، رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح بكيرات. وهذا بعد يوم واحد على خطوة الاعتقال المتغطرسة الاستفزازية – والتي يبدو أنها كانت أكبر من المدى الذي تصله عقول من قرر الإقدام عليها.

أكيد أن ضغوطا كبيرة مورست على حكومة الاحتلال التي تراجعت ليس لحسن نيّة بل لقلة حيلة! والأهم: لقد نجح المقدسيون بصلابتهم المعهودة ووضوح انتمائهم الوطني في فتح مبنى باب الرحمة، باعتباره جزءا لا يتجزأ من المسجد الاقصى الذي لا يخضع للتفاوض أو المساومة، كما أكد الشيخان المعتقلان. ويشتبه في أن سلطات الاحتلال تخطط لزحف استيطاني في الموقع تحت ذرائع مغطاة بالدين.

إن الاعتداء على الأوقاف في القدس، وعلى قيادة هذه الهيئة الملتزمة وطنيا مثلما هي ملتزمة دينيا، هو جزء من مشروع التهويد الاستيطاني الذي تسعى اليه هذه الحكومة اليمينية، والحكومات التي سبقتها وإن بوتائر مختلفة ووقاحة أقلّ! هذه خطوات متممة لكذبة "توحيد القدس" أي فرض الاحتلال كواقعة ناجزة نهائية في عاصمة فلسطين العتيدة.

ومثلما أفشل المقدسيون ومعهم كل الشعب الفلسطيني مشاريع تغيير الحال في الحرم في السابق، فإنهم سيفشلون أي مخطط توسعي كولونيالي جديد.

أخبار ذات صلة