news-details

الانتخابات الفلسطينية ودحر "أقوى حلفاء" الاحتلال!

يرتفع هذه الأيام منسوب الأمل الفلسطيني، الشعبي والسياسي، مع ازدياد المعلومات والمؤشرات المتعلقة بتوافق وطني على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. هذا التطور إذا لم يتعرض لإفشال وعرقلة واغتيال، والمعنيون بهذا معروفون، سيكون من شأنه حمل وتوفير الترياق لأخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، نقصد الانقسام.

كذلك من شأن إجراء انتخابات منظمة حرة يُحترم فيها حق كل فلسطينية وفلسطيني بالترشّح والاقتراع، أن تعيد الثقة الشعبية بالمؤسسة السياسية الفلسطينية. فالمكابرون قليلو الشجاعة وقليلو التعمّق وقليلو المسؤولية هم فقط من سيزعمون أن سنوات الانقسام البغيض لم تفتّت مداميك جدية من بنيان ثقة الشعب بفصائله وأحزابه! لا يوجد عاقل يقبل بهكذا كلام.

إن التحرك نحو انتخابات وطنية في المناطق المحتلة عام 1967 بمثابرة وجدية ومسؤولية، سوف يثير في الجهة المقابلة مخاوف ونوايا لئيمة. فالاحتلال الاسرائيلي سيصاب بالذعر اذا تعرض "أقوى حلفائه" للهزيمة.. سيسارع الاحتلال للإبقاء على الانقسام الفلسطيني بكافة الأساليب. وبالطبع، فلا يمكن أن يتوقف الاحتلال عن هكذا محاولات. لأن هذه جزء من ماهيته.

ومن سيمنع الاحتلال الاسرائيلي من محاولات تخريب مسعى ترتيب البيت السياسي الفلسطيني؟ أهي الادارة الامريكية المنحازة للاحتلال بالكامل؟ أم الأنظمة العربية المرتبطة في السرّ أو في العلن بعلاقات وطيدة مع حكومة الاحتلال؟ بالطبع لا.

هناك جهة واحدة فقط قادرة ليس على منع محاولات الاحتلال التخريبية بل على إفشالها وإفراغها من مضمونها؛ انه الشعب الفلسطيني الجبّار الموحّد بإرادته وقوته الشعبية وقواه المختلفة السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية. هذه كانت ولا تزال تشكل الصخرة التي تتحطم عليها كل مشاريع الاحتلال، والصخرة التي عليها سيُبنى الكيان الفلسطيني السيادي الحر.

أخبار ذات صلة