news-details

الثامن من آذار

احتفل العالم أمس الأحد بالثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، هذا اليوم الكفاحي من أجل حقوق المرأة، وقد تبنته الحركة الشيوعية العالمية، في مطلع القرن العشرين، ومعها لاحقا الدول الاشتراكية، وأضفت عليه طابع يوم كفاحي عالمي، نصرة لحقوق المرأة ومساواتها في كافة ميادين الحياة. في حين تنكرت لهذا اليوم الدول الرأسمالية، وحاربته على مدى عشرات السنين، وفقط قبل نحو عقدين من الزمن.

وعلى الرغم من تقدم العصر، بما فيها التطور النسبي على صعيد دور المرأة في المجتمع، وزيادة الوعي لمكانة المرأة وتقدمها، والوعي لضرورة محاصرة العنف ضد المرأة، واقتلاع الظاهرة، إلا أنها ما تزال تعاني في الغالبية الساحقة جدا من العالم من أشكال متعددة من التمييز.

بدءا من حلقات المجتمع الصغيرة، والأوسع، ومن ثم في الحياة العامة، وشكل انخراطها في سوق العمل، والفجوات الصارخة في فرص العمل ومستويات الرواتب، وحضورها في المجال الإداري العام، إن كان على مستوى المؤسسات، أو على مستوى السياسة العامة، فأن تتولى امرأة منصبا متقدما راس هرم الحكم في بلدها، يصبح حدثا عالميا، كمؤشر على أن هذا ما يزال أمرا ليس مألوفا.

وإلى جانب كل هذا، فإن النساء هن الضحية الأكبر لكل أصناف العنف، بدءا من العنف الأسرى والمجتمعي، وحتى أنها أولى ضحايا الحروب، لأن كل اشكال التمييز ضدها، جعلتها الشريحة الأضعف في كل المجتمعات.

في هذه المناسبة تعتز "الاتحاد" بأنها المنبر المناصر لحقوق المرأة، منذ أن ظهرت صحيفتنا على الملأ، في منتصف أيار 1944، وهي تتمسك بهذا الموقف الفكري التقدمي، الذي حمله الأولون، مؤسسو الصحيفة والدرب.

وتبعث "الاتحاد" تحياتها الكفاحية، لكل القوى التي تناضل من أجل حقوق المرأة، حركات نسوية وسياسية تقدمية، نحو مستقبل أفضل، تنتهي فيه كل اشكال التمييز.

أخبار ذات صلة