news-details

الشعب الفلسطيني هو من يقرر

اختتم أمس الأربعاء، المؤتمر التآمري على الشعب الفلسطيني، في البحرين، لإطلاق ما يسمى "الشق الاقتصادي" فيما تسمى "صفق القرن"، التي بلورها قطيع الصهاينة في وكر البيت الأبيض الأميركي، لتصفية القضية الفلسطينية. وبالإمكان الجزم، أن ما كان في اليومين الماضيين، بات من الماضي المنسي منذ اللحظة الأولى لإنعقاده، لأن من يقرر مصير الشعب الفلسطيني، هو الشعب الفلسطيني وحده، وإن طال الزمن.

فقد جرّت العصابة الصهيو -أميركية إلى البحرين، ممثلي 39 دولة، منها أنظمة السعودية والخليج المتآمرة. ودول عربية وغير عربية، ممن تم الضغط عليها اقتصاديا، بسبب ما تتلقاه من دعم مالي أميركي وعربي، كي تسند اقتصادها الهش.

وتثبت التفاصيل التي نشرها الصهيوني العنصري المتطرف جارد كوشنير، باسم العصابة الأميركية الحاكمة، الرؤية الاستخفافية الصهيونية الأميركية لقضية الشعب الفلسطيني، وكأن المسألة بضع فتات من المال، يُسكت جوعا لفترة، حتى تتمدد صهيون أكثر، وتنهش ما تبقى من فلسطين التاريخية.

وكما يبدو فإن وكر البيت الأبيض، سيعلن عن "الشق السياسي" بعد انتخابات أيلول الإسرائيلية، والذي سيكون بمثابة إطلاق العنان للعصابة الصهيونية الحاكمة، بضم أجزاء واسعة من الضفة، الى ما تسمى "السيادة الإسرائيلية"، بهدف زيادة تعقيدات الحل. فـ "الضم" يحظى بتأييد الغالبية العظمى جدا في الكنيست، بما فيها تحالف "أزرق أبيض"، وفق ما ورد في برنامجه السياسي؛ وإن سيظهر خلاف، فسيكون حول التوقيت وتفاصيل هامشية أخرى.

في المقابل، أظهر الشعب الفلسطيني في الأيام الأخيرة، قيادة وفصائل وشعبا، وحدة موقف تثير الاعتزاز. ولكن في ذات الوقت تزيد من غضبنا على الحالة الفلسطينية القائمة. فوحدة الموقف القائمة، لا تكفي، طالما استمرت حالة الانقسام، والصراع الداخلي.

كان من المجدي، أن يكون بموازاة مؤتمر البحرين التآمري، عقد لقاء فلسطيني شامل، يجمع الكل الفلسطيني، لبث رسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها أن الشعب الفلسطيني وحده، صاحب القرار، وسيدوس على كل مؤامرة، وعلى كل المتآمرين.

أخبار ذات صلة