news-details

القوّتان الكبريان لا تختلفان

تؤكد تصريحات زعيم "يش عتيد" والزعيم الشريك في "كحول لفان"، يئير لبيد، انه لا فرق بجدّ بين القوتين السياسيتين الكبريين المتنافستين في الانتخابات القادمة، أي تلك القائمة المذكورة والليكود، حين يطال الأمر القضايا السياسية الجوهرية.

فقد قال لبيد كمن يبعد عنه تهمة أمس: "لن نشكل حكومة مع الأحزاب العربية (وهي لا تطلب منه هذا أبدًا – المحرر!). نعم سنتوّجه لليكود، الليكود الذي سيأتي بعد نتنياهو. وفي حال فزنا بالانتخابات، وأعتقد أننا سنفوز، يرجح أن نتوجه لليكود بهدف انشاء حكومة وحدة وطنية... وبالطبع أن الاتصال لليكود سيتم إن لم يكن الاتصال الأول".

سبق أن علّق كثيرون بأن تحالف لبيد وبيني غانتس لا يعبّر عن أي موقف واضح في القضايا ذات الأولوية: الاحتلال والاستيطان، المساواة المدنية والاجتماعية والقومية، العدالة الاجتماعية والعدالة للجميع. بل إن هذين الزعيمين البرّاقين يحافظان على غموض وضباب يلف كل ما يتفوهان به. وهكذا لا يبتعدان عن "الإجماع القومي" اللزج الذي تنصهر فيه كل الفروق وتختفي كل المواقف.

إن إعلان لبيد أن ما يسميه "ليكود ما بعد نتنياهو" هو حليف ذو أولوية، قد يغري كثيرين في صفوف الوسط الصهيوني، لكنه بالنسبة لجميع الفلسطينيين ولجميع اليهود التقدميين ضوء أحمر ينذر بخطر أكيد. فهو يعني أن سياسات الضم والنهب وتأبيد السيطرة العسكرية ورفض أية تسوية عادلة وتقوية الرموز والممارسات القومجية المتعصبة – التي يمثلها الليكود، تشكل الخيار الأول لدى هذا التحالف الجديد المكنّى بألوان علم دولة إسرائيل بوصفها دولة امتيازات للأكثرية اليهودية!

أخبار ذات صلة