news-details

بث الهلع جريمة

شعوب العالم تعيش حالة من التوتر الشديد، والقلق على حياة الفرد وعائلته ومجتمعه، وحالة عالمية كهذه لم نشهدها في حياتنا، فلا بد أن التاريخ الطويل حمل مثل هذه الحالات، وتغلبت عليها الإنسانية، حينما كانت الأدوات أضعف بما لا يقاس، بينما اليوم نعيش في مرحلة متطورة، وسرعة اتصال، قادرة على محاصرة الأزمة، حتى وإن احتاجت وقتا ما.


والعنوان الأبرز للخروج من هذه الأزمة هو الهدوء، والحذر، والالتزام بالتعليمات، وبشكل خاص الابتعاد عن الحيز العام، والمكوث في البيوت، فالصبر لوقت، مهما شعرنا أنه طويل، سنعرف بعد زوال الأزمة، كم كان قصيرا، نسبة لما بعده من حياة عادية وجميلة سنحظى بها سالمين.


إلا أنه في ظل هذه الأزمة، تفشت ظاهرة بث الهلع، فهناك من يتسلى بالأزمة، ليبث شائعات ترهيب لا أساس لها، على المستوى العام، وحتى على المستوى الخاص، وهذه الشائعات تُبث عبر شبكات التواصل، والبدعة التي يتم اختلاقها في أي نقطة ما في العالم، تصل الى كافة انحاء العالم في غضون ساعات قليلة جدا. 


وهذه الظاهرة القذرة تتفشى أيضا في محيطنا، فلا يكفي أن حكومة عربدة، تعمل كعصابة، يقودها أزعر منفلت يسمى بنيامين نتنياهو، تمتهن بث الرعب لأغراض سياسية قذرة، مليئة بالعنصرية والتحريض الإرهابي، فيأتي أفراد ليصبوا الزيت على نار الهلع، ويصبح بعضهم بقدرة قادر، خبراء طب وحسابات وتحليلات، في سعي بائس لغرز تسليتهم كحقائق في وعي الجمهور.


هذا وقت التضامن المجتمعي، ووقت ابداء أخلاقيات إنسانية في اعلى مستوى لها، ومن أراد التسلية، فليسلي نفسه بأساليب أخرى، ولا يساهم في جريمة أخلاقية منحطة كهذه.


فلنحافظ على أنفسنا، لأن صحة الفرد منا، لم تعد ملكا لنفسه، جراء العدوى السريعة، ولنحافظ على أبناء العائلة في بيوتنا، وعيننا على الجوار، إن كان فيه محتاجون لمساعدة.
أعصاب هادئة، وحذر ويقظة شديدة، لتمر الأزمة علينا بسلام، قدر الإمكان.

أخبار ذات صلة