news-details

حذار من اللعب بالنار في القدس

سارع بنيامين نتنياهو، عراب الكهانيزم الفاشي، الى اقتناص ما يعتقد كما يبدو أنه فرصة ذهبية لصيد الأصوات، وذلك بإصداره أمرا بإعادة إخلاء مصلّى باب الرحمة المقدسي، الذي أعاد أصحابه وأهله فتحه. للتذكير: تم إغلاق باب الرحمة قبل نحو 17 عاما بذريعة استخدامه من قبل جمعية قامت بالتحريض من داخله.

قبل أي شيء، نشير الى أننا نشتبه ونشكك في جميع المزاعم الأمنية التي يستخدمها الاحتلال في القدس، لأنها جاءت دائما تحضيرا لمشاريع نهب ووضع بنى تحتية تمهيدية لبؤر استيطان. ولكن حتى هذه المزاعم فقدت في الحالة الحاليّة مصداقيتها، إذ أن الجمعية التي شكلت الذريعة لسد باب الرحمة لم تعد موجودة. لكن هذه الحقيقة التي يقبلها جهاز القانون الاسرائيلي نفسه أيضا، لا تقنع زعيمًا سياسيا يهتز مقعد الحكم تحته فنراه يصدر أمرا غير قانوني، لإقناع بعض زمر مؤيديه بأنه لا يخضع للعرب..

يكمن الخطر في أن هذا المسلك الساعي لسد باب الرحمة قد يؤدي الى فتح أبواب جهنمية! والأخطر منه هو أن نتنياهو قد لا يتردد في فعل ذلك لغاياته ومصالحه السلطوية الشخصية. هذا، ناهيك عن ذعره من ملفات الفساد وهي التي يفترض أن يعلن المستشار القضائي للحكومة مصيرها قريبا، حيث تلوح كشبح فوق رأسه.

حاليًا أطلق نتنياهو أمره ولم يقل أكثر، ربما بسبب زيارته للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم. ويجب التحذير من عودته الى رفع ألسِنة اللهب في القدس مع عودته من موسكو. فهذا السياسي هو بالضبط من النوع المستعد لإحراق مدينة بغية إشعال سيجارة، أو سيجار بالأحرى!

أخبار ذات صلة