news-details

حكومة الاستيطان تشنّ هجمة تصعيدية الآن

 

يشير توالي الكشوفات والأنباء إلى أن حكومة الاحتلال والاستيطان التي يترأسها بنيامين نتنياهو – ونقول إن هذا هو تعريفها الأساسي والجوهري، لمن ينثر أوهامًا ويدهنها بمساحيق التجميل! – تطلق من قمقم سياساتها التوسعية والحرامية الإجرامية عدة مشاريع استيطانية، كمحاولة لاستغلال الفترة الانتقالية بين الإدارة الأمريكية الحالية وتلك القادمة.

وتؤكد منظمة التحرير الفلسطينية أنّ حكومة الاحتلال تسعى إلى تكريس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية في وقت قياسي. ونبّهت إلى أن إدارة دونالد ترامب تدعم الاحتلال في خططه الاستيطانية الراهنة بسلسلة من الخطوات، ومنها الزيارة المقررة لوزير الخارجية مايك بومبيو الأسبوع المقبل لمستوطنات في رام الله وهضبة الجولان السورية المحتلة.

المعلومات التي تتكشف تشير الى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى "تبييض" وجود 1700 وحدة استيطانية جديدة غير مسجّلة بنيت على أراض فلسطينية في الضفة الغربية. وهي عبارة عن منازل لمستوطنين سيتم تفعيل بند في قانون ليتيح تسهيل تسجيل الأراضي التي استولوا عليها. كذلك، هناك خطة قدمتها وزيرة المواصلات الليكودية ميري ريغيف لإقامة شبكة مواصلات جديدة تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة على مدى العشرين عامًا المقبلة.

وأمس في القدس الشرقية المحتلة اعتدت عصابات اليمين على سفير الاتحاد الأوروبي، سفين كون فون بورغسدورف، الذي ترأس وفدًا ذهب لزيارة حي بيت صفافا الفلسطيني إثر نشر مناقصة إسرائيلية لبناء 1257 وحدة سكنية في المكان. هذه العصابات الاستيطانية تعتدي وتعمل بـ"روح أقوال الزعيم"، فقد كان أعلن نتنياهو في شباط الماضي: "لقد أزلنا القيود، وسنبني على "غفعات همطوس". ويقصد بالقيود تجميدًا سابقا للبناء في المنطقة بعد تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. أما الآن وسط حالة التوتر التي يعيشها زعيم اليمين الإسرائيلي مع التغيّرات المرتقبة في البيت الأبيض – فيبدو أنه قرر شنّ هجمة نهب واسعة.

هذه هجمة تستدعي رد فعل شعبي فلسطيني مقاوم وشن حملة تعريف وعمل دبلوماسي تدين هذه السياسة الإسرائيلية وتستهدف حشد ضغط اعلامي وسياسي يحذّر من مخاطرها المؤكدة. ومن واجب جماهيرنا هنا أيضا رفع صوتها المحذر والمحتجّ بشتى الطرق السياسية والاحتجاجية ضد هذه الألغام الجديدة التي تزرعها حكومة الاحتلال.

 

أخبار ذات صلة