news-details

حكومة وشرطة تدفيع الثمن

ثلاثة اعتداءات إرهابية في غضون أيام قليلة، نفذتها عصابات استيطانية و/أو يمينية فاشية في كل من القرى العربية، الجش، كفر قاسم وجسر الزرقا. وهي استمرار لعشرات الاعتداءات "على هذا الجانب من الخط الأخضر"، والمئات منها على الجانب الآخر.

يسمونها في المعجم السياسي والاعلامي الاسرائيلي "جرائم كراهية"، وعلى الرغم من أنها تعبير كامل في قبحه عن الكراهية إلا أن تعريفها السياسي يجب أن يكون واضحا قاطعا: عمليات واعتداءات إرهابية تحت جنح الظلام ينفذها فاشيون بشكل عشوائي بحق عرب فلسطينيين فقط لكونهم بهذا الانتماء. وحين تتواصل هذه العمليات ولا تقوم (وليس "لا تنجح"!) الحكومة ولا الشرطة ولا الشاباك بلجمها والقبض على منفذيها، فإنها تكتسب الى حد بعيد صفة الاعتداءات الارهابية بضلوع دولة بواسطة تساهلها وصمتها.

لا تفاجئنا المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة بهذا الاستخفاف حين يتعلق المر بأمن وامان بل ودم العربي. فعلى صعيد آخر مختلف تماما، لا تزال الأيدي المجرمة التي تحمل السلاح العشوائي تقتل وتجرح في صفوف مجتمعنا، ولا تقوم الحكومة ولا الشرطة ببذل الجهد المطلوب والعمل الضروري الممكن (والمتوفر لو أرادت!) لوقف سفك الدم.

للتذكير: قرية قصرة الفلسطينية تقع في واقع استيطاني قاس، وتحيط بها ثلاث مستوطنات هي: (مجدليم) وتقع على مدخل البلدة الشرقي، و(إيش كوديش) وتقع جنوب شرق القرية، و(إحيا) جنوب القرية، وتعرضت باستمرار لاقتحامات متواصلة من المستوطنين وبأسلحتهم التي يعتدون بها على المواطنين الآمنين في أعمالهم ومزارعهم. لكن القرية شكلت نموذجا مقاوماً لبقية القرى الفلسطينية بتشكيلها لجان حراسة ليلية، من شبانها وأبنائها، وعند وقوع أي اعتداء، تصدح مكبرات الصوت، تدعو المواطنين للنفير لحماية البلدة، ما شكل رادعاً لاعتداءات المستوطنين، وقد تمكن أهالي البلدة فعلا في الثامن من نيسان 2014 من احتجاز 17 مستوطناً خلال محاولتهم اقتحام البلدة ولقّنوهم درسًا!!

أخبار ذات صلة