news-details

خطة استيطان كبرى تحتاج خطة مقاومة كبرى!

الخطة الواضحة للمؤسسة الاسرائيلية أعلنها أمس وزير الأمن – بالأحرى: الحرب والعدوان – نفتالي بينية إذ قال: "الهدف السياسي الذي سيقوده اليمين الجديد في السنوات القادمة هو إسكان مليون مستوطن في الضفة الغربية وغور الأردن في عقد من الزمان...أعلمت الجيش الإسرائيلي والنظام الأمني بأن هدفنا منع البناء الفلسطيني غير القانوني... بصفتي وزيرا للدفاع، لدي موقف واضح بشأن تسوية الأوضاع القانونية لمستوطنات الضفة الغربية بأسرع الطرق وأفضلها".

الرد الفلسطيني واضح من حيث المبدأ طبعا وهو الرفض التام. لكن يجب تفعيل هذا الموقف أكثر على الأرض. لقد أعلِن قبل عام بالضبط عن تشكيل "التجمع الديموقراطي الفلسطيني" داخل منظمة التحرير بهدف تفعيل "المقاومة الشعبية ضد اسرائيل". وأكد على وجوب  "استنهاض المعارضة الجماهيرية للسياسات التي تغذي عوامل الضعف في حركتنا الوطنية عبر إدامة وتكريس الانقسام والتنكر للديمقراطية والشراكة الوطنية. وتأتي هذه الخطوة استشعارا لمخاطر التصفية التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية بفعل اشتداد الهجوم الأمريكي المتمثل بصفقة القرن والتصعيد العدواني الاسرائيلي". هذا توجه مهم وصحيح ونحن على ثقة بأنه سيحمل ويعود بنتائج عالية الوزن لو تم تنفيذه على الأرض!

نحن نؤكد على أن ملاحقة اسرائيل الرسمية على كل الجرائم التي ارتكبتها هو أمر ممكن وقابل للتطبيق. لكنه يستدعي العمل الدؤوب والالتقاء مع الحلفاء الحقيقيين لشعبنا الفلسطيني وليس الأنظمة التي لا تملك إرادة لمواجهة اسرائيل لأن الولايات المتحدة – سيّدتها – لن تأذن لها..! نحن في ساعة سياسية يبدو أن منطقتنا مفتوحة فيها على خيارات جديدة وخطيرة. ويجب التفكير والعمل بأقصى ما يمكن كي تكون القضية الفلسطينية في مركز أي مسار وأي حدث.

 

 

 

أخبار ذات صلة