news-details

سجلّه يثبت: يستخدم الوباء للهرب من القضاء

حتى لو كان بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة اليمينية المنتهية صلاحيتها والنافد تفويضها، ينطق بمعلومات صحيحة عن تفشي وباء الكورونا، كل مساء، وهو يحتل الشاشات التلفزيونية، فإن كثيرين كثيرين يشككون فيه.

هناك اتفاق واسع غير معلن، يشمل يمينيين أيضًا بالمناسبة (كما يستشف من التقارير عن مثابرة نتنياهو في طمس أي دور لخصمه الواقف على يمينه وزير الحرب نفتالي بينيت) - على أن هذا السياسي المحاط بشبهات الفساد يستخدم معلومات صحيحة لغايات دنيئة.


في ظهوره الاعلامي المتلفز أمس لوحظ قيامه برفع منسوب الدراماتيكية فيما بدا ضخًّا لجرعة ضخمة جديدة من الهلع المهيمن أصلا على الناس، بحق. ويعود سبب التشكيك بنتنياهو الى سجّل طويل لممارساته التي تترجم شعار الغاية تبرر الواسطة، مهما انحطّت، بحَرفيّة وحِرَفيّة.


إن هذا السياسي الذي ما انفك يزرع بذور الشر وينثر السم بواسطة التحريض على كل من قد تخدم شيطنته تقوية التصاقه بمقعد الحكم، قد تورط بالتهديد بالتسبب بسفك الدم، ويشهد على هذا اضطرار صحفيين على التجول برفقة حراسة أمنية لأنهم مهددون بالقتل أو الاعتداء، ناهيك عن خطورة ما يشكله تحريضه على جماهيرنا العربية، التي جعل منها مهدافا لسمومه وحقاراته.


كذلك، فإن سياسيا غامر وقامر بالتخطيط لاعتداءات اقليمية كان من شأنها إشعال المنطقة بأكملها بالبارود واللّهب، لدرجة قيام حتى جنرالات جيش ورؤساء أجهزة مخابرات بالتصدي لمخططاته، هو آخر شخص يمكن الوثوق في أنه قلق على حياة الناس! وكذلك، من يدفع هذه البلاد، فلسطين التاريخية التي نصّت قرارات ومواثيق ومعاهدات العالم على أنها أرض لدولتين، في أدنى حدود عدالة التسويات...ويدهورها نحو الابرتهايد التام والترانسفير والبطش الدموي، هو شخص ليس فقط أنه يجوز بل يجب التشكيك بزعمه الخشية على حياة البشر. إن الاستنتاج الضروري من منهجيّة زعيم اليمين الاستيطاني هو أنه يستخدم الوباء للهرب من قضاء، هكذا بوضوح وبدقة!

أخبار ذات صلة