news-details

غزة أكبر من العدوان

منذ يومين يتعرض قطاع غزة المحتل والمحاصر لضربات الاحتلال الإجرامية بحجج انتقامية، ورغم أن هذه الضربات ما زالت "محدودة" وفقًا لقواعد الحربجة الإسرائيلية، إلا أن موجات التحريض الدموية تجاوزت كل الخطوط الحمر.

الوزراء الذين كانوا حتى الأمس القريب في موقع اتخاذ القرار، سواء في وزارة الحرب أو في المجلس الأمني المصغر (الكابينت) يتصرفون وكأنهم في صفوف المعارضة الخلفية، ويتوعدون بمسح أحياء كاملة واغتيالات بالجملة، علما أنهم أكثر من يدرك بأنه لا مكان لأي حل عسكري في قطاع غزة، ولكنهم يطلقون تصريحاتهم خاوية الرصيد هذه لاعتبارات انتخابية ضيقة.

ومن غير المستبعد أن يتم في الأيام القريبة شن عدوان عسكري على القطاع الجريح لاعتبارات انتخابية، إلا أن إدراك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن الخروج من الوحل الغزي ليس كدخوله يمنعه من خوض هذه المغامرة – إلا إذا بيّنت استطلاعات الرأي له غير ذلك.

قطاع غزة، يتوق إلى الحرية، وأهله متعطشون إلى العيش بكرامة، وضمان الهدوء والسلامة للمواطنين الإسرائيليين لن يكون إلا بضمان الهدوء والسلامة للأهل في غزة – لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال واسقاط الحصار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ما يتعرض له القطاع يثبت مجددا أن الانطلاق في مسيرة التحرر يستجوب اولا وقبل اي شيء انهاء الانقسام الداخلي وشحذ الهمم نحو انطلاقة مجددة للنضال الفلسطيني الباسل في سبيل الحرية والعدالة والعودة.

أخبار ذات صلة