news-details

كلمة "الاتحاد" | 202 شهيد فلسطيني منذ مطلع العام

تقول الإحصائيات الفلسطينية حتى يوم أمس الخميس، إنه منذ مطلع العام الجاري، سقط على مذبح الاحتلال 202 شهيد فلسطيني، من بينهم 52 شهيدًا في قطاع غزة؛ كما أن من بين إجمالي عدد الشهداء، 57 شهيدًا هم أبناء 18 عامًا وما دون. هذه مجزرة مستمرة تقترفها حكومة الاحتلال، والأعداد في ارتفاع مستمر، فهذا عام الذروة في شلال الدم الفلسطيني في الضفة الغربية منذ 16 عامًا.

واهمٌ الاحتلال إذا اعتقد أن الشعب الفلسطيني سيرضخ ويقبل بهذا الضيم المستمر منذ عشرات السنين. وواهم الاحتلال إذا اعتقد أن جرائمه ستبقى من دون ثمن، فكل تجارب التاريخ أشارت إلى مقاومة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

صباح يوم الأربعاء، وقعت عمليتان تفجيريتان في القدس الغربية، وكان فيها مصابون، وقتل فتى ابن 16 عامًا؛ ومن باب المفارقة، أن جيش الاحتلال قتل قبل تلك العملية بساعات، فتى ابن 16 عامًا في نابلس، لكن هذه الجريمة لا تلقى الضجة في وسائل الإعلام، لأن سفك الدم الفلسطيني بات خبرًا عاديًا.

مساء الأربعاء، وقف على منبر الكنيست، عضو الكنيست الرفيق عوفر كسيف، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وأرسل تعازيه لكل ضحايا الاحتلال من الفلسطينيين والإسرائيليين، وصدق بتأكيده أن الفتيين هما ضحية الاحتلال. فقام الزعيق والنعيق في الهيئة العامة في الكنيست، إذ كيف لكسيف أن يوازي بين دم ودم. بنظر بعض النواب: كيف يوازي دماء شعب الله المختار، مع شعب من شعوب الأغيار!

الحركة الصهيونية برمتها، وبشكل خاص وليدتها إسرائيل، تسجل باستمرار الذروة بعد الذروة في عنصريتها؛ والانتخابات الأخيرة، دلت على أن 12,3% من اليهود صوتوا للتحالف الانتخابي الذي يواصل فكر الإرهابي البائد مئير كهانا، الذي حصل في العام 1984 بالكاد على 1% من الأصوات، وهذا الفكر الإرهابي يتغلغل في عدة أحزاب يمين استيطاني وبضمنه حزب الليكود، وهذا يعكس جزءًا من المشهد الإسرائيلي الحاصل، المستفحل.

انزياح جزء واسع في الشارع الإسرائيلي نحو الفكر الإرهابي أكثر، يتحمل مسؤوليته بنفسه، ولا يمكن لأي جهة إسرائيلية أن تبحث عن الأسباب في أماكن أخرى، مثل اتهام جماهيرنا العربية، وأن تطالبها بانسلاخها عن هويتها وانتمائها، لتقدم طقوس الولاء للطغاة والجمهور الذي يدعمهم، بزعم أن هذا سيساهم في اللجم والتحولات.

أخبار ذات صلة