news-details

كلمة "الاتحاد"| أكاذيب اليمين الاقتصادية ومشاريع الإفقار القادمة

لم يفارق رئيس حكومة اليمين والفاشيين والمستوطنين والأصوليين، بنيامين نتنياهو، عادة الكذب المتأصلة لديه. وقد راكم يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مع المستوطن الفاشية بتصلئيل سموطيتش ملفا جديدا من الأكاذيب بخصوص الاقتصاد.

فقد تبين ان التسهيلات التي زعما إقرارها هي بمعظمها تحصيل حاصل للسياسة والقرارات التي كان معمولا بها منذ فترة ولاية الحكومة السابقة. وهي أيضًا كما يجب التأكيد والتذكير سياسة يمينية معادية للطبقات الفقيرة والمتوسطة العاملة.

ومن هذه الأكاذيب التعديلات على ضريبة الدخل، بدءا من الشهر الجاري، وهو اجراء قانوني تقوم به سلطة الضريبة سنويا، وليس قرارا حكوميا. ومع هذا، فإن أصحاب رواتب الحد الأدنى أو أعلى منه بقليل، لن يستفيدوا من هذا التخفيض الضريبي. كذلك الأمر كذبة رفع المخصصات الاجتماعية، فهذا يتم وفق نظام قانوني لمؤسسة التأمين الوطني، التي أعلنت عن رفع المخصصات قبل أيام، وحتى قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

إن نتنياهو منذ اقتحم الحياة السياسية ينتهج الرأسمالية بصيغتها الليبرالية المتوحشة عقيدةً ودينًا له. وهو يجاهر بهذا هو وحزبه رغم أنهم يحتلون الحكم في كل مرة بالذات بأصوات ضحايا هذه السياسة الرجعية اليمينية المأخوذة من النمط الرأسمالي الامبريالي الأمريكي. وهي مأساة بحد ذاتها، بسبب التجهيل ودب الرعب المنهجي من العرب وإشعال الغرائز وإطفاء الوعي لدى الفقراء اليهود.

كذلك فإن سموطريتش يصرّح بشكل متواصل أنه يتبنى وسينتهج سياسة ما يسمى "السوق الحرة" الرأسمالية "بشكل واسع"، وقال لصحيفة أمريكية مؤخرًا: "نحن نسعى الى خلق ملاءمة أقرب بيننا وبين النموذج الليبرالي الأمريكي". وهو يعلن أنه ينوي دفع خطط لرفع الرقابة عن الأسعار وإزالة التقييدات على الاستيراد، بذريعة زيادة التنافس. وهذه وصفة مجرّبة لتعميق الإفقار والقمع الاجتماعي الاقتصادي.

أخبار ذات صلة