news-details

كلمة الاتحاد| اعتداء بوليسي بمسؤولية نتنياهو ومن "استضافه"!

يصر علي سلام بشكل دائم، على تأكيد ارتباطه بالمؤسسة الحاكمة وأذرعها، ودعمه لبنيامين نتنياهو، رمز العنصرية الشرسة ضد جماهيرنا العربية وشعبنا الفلسطيني ككل. إلا أنه يوم الأربعاء سجّل ذروة جديدة، حينما انضم إلى جوقة المحرضين الصهاينة على المتظاهرين والمتظاهرات الشجعان والوطنيين في الناصرة، ضد اقتحام نتنياهو للمدينة، لأغراض انتخابية، وليس لغايات التطعيم كما يكذب.

نحن ندعو ونتمسك بالمبدأ الأساس: وهو أن كل البلاء مصدره مؤسسة الحكم، والحركة الصهيونية برمتها، ولا نلتفت للقشور. ولكن ما جرى يوم الأربعاء 13 كانون الثاني الجاري في الناصرة، هو قاع حضيض جديد، إذ عكس نهج علي سلام بالتحريض على المتظاهرين، على أبناء شعبه، تملقا لنتنياهو، وزعم ان "هؤلاء 40 شخصا من الحزب الشيوعي"، وحرّض ضد القائمة المشتركة بقوله ان "قسما منهم لا أراهم من نصف سنتيمتر"، وغير هذا من التحريض الذي أدلى به علي أمام سيده نتنياهو، واعدا إياه لاحقا بأن يحقق له 4 مقاعد لليكود من العرب.. "ما فشر" بالتأكيد.

إن العدوان البوليسي الوحشي الإرهابي على المتظاهرين، وضربهم بوحشية، واعتقال العديد منهم، ثم تمديد اعتقال بعضهم، يؤكد من جديد على أن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة لم تخرج للحظة عن عقلية الحكم العسكري المستعمر. فهذه القوات المدججة بكل أسلحة قمع المتظاهرين، لا نراها إلا لتدمير مجتمعنا، قمع مظاهرات، بما فيها مظاهرات مناهضة للعنف ولتواطؤ البوليس مع عصابات الاجرام في المجتمع العربي.. ونراها طبعا تأتي لتدمير البيوت العربية.

البوليس يعمل بأوامر عليا من رأس هرم الحكم، وفي كثير من الأحيان، فإن عنف عنصر البوليس كفرد، يعكس العقلية العنصرية التي تتملكه، وتشبع بها من الخطاب التحريضي العنصري، في مؤسسات الحكم ورأس الهرم الحاكم، وشرعنة قتل العرب.

إن سلامة الموقف الوطني، لا تتوافق مع التملّق لمن اختاروا أن يكونوا اتباعًا، ولا مع حجب النظر عن العربدة والتحريض، ولا يكتمل الموقف الوطني إلا بإشهار موقف واضح، من نهج وسياسات من هم على شاكلة علي سلام، كنموذج لعكاكيز السلطة الحاكمة في السنوات الأخيرة.

مقابل هذا المشهد القاتم، سطع نجم الناصرة، القلعة الوطنية، بجوهرها الناصع في وقفة المئات ببطولة في وجه بطش البوليس ومرسليه، لقد تصدوا بأجسادهم، من صبايا وشباب، رجالا ونساء، وثبّتوا البصمة الوطنية الثابتة لهذه المدينة، التي تمر عليها غيمة شاحبة، زائلة لا محالة في يوم قريب.

أخبار ذات صلة