news-details

كلمة "الاتحاد" | اللد تحت خطر سوائب الفاشيين

سكب سياسيو اليمين كميات هائلة من سموم التحريض على المواطنين العرب في اللد، وعلى سائر العرب في هذه البلاد، وتفننوا في تصوير واختلاق ما قام به العرب من اعتداءات وجرائم وملاحقات، في قلبٍ واضح ولئيم وحقير لصورة الواقع، إذ جاءت قطعان وسوائب وعصابات اليمين الفاشي من شتى المستوطنات والبلدات لتهاجم عرب اللد وعكا وحيفا والرملة في أحيائهم وبيوتهم، وليس العكس. فلم يصل أي عربي الى كريات أربع ولا عوفراه ولا بيت إيل!
هذه الدعاية الفاشية ساهم بها قسم كبير من الاعلام العبري الملطخ بالقومجية والعنصرية، حين انضم الى محفل تباكي التماسيح ورفع منسوب دموعها، الى أن وجد صحفيون أنفسهم في مرمى بطش وعنف الفاشيين، لكن حتى بعد هذا لم يجرؤ كثيرون على طرح الأسئلة الصعبة عن العنصرية اليمينية الدموية التي اجتاحت الشوارع.
لقد تم استغلال حوادث قليلة وقعت قام بها عرب بأفعال إجرامية ومرفوضة ومُدانة، مثل اعتداءات على مواطنين يهود، فتم تضخيمها مقابل الصمت أو الهمس الخجول عن جرائم عصابات لهفاه ولفاميليا - التي تملك أذرع داخل الكنيست وداخل الحكومة نفسها. ولم يتورع سياسيون منحطون منهم وزير الأمن الداخلي ونوّاب يمينيون، ومعهم اعلاميون بارزون، عن تبرير وشرعنة الاعتداءات والاستفزازات واستعراضات الترهيب والإرهاب المسلحة التي اقترفها فاشيون ضد مواطنين عرب.
أحد الحوادث كانت جريمة قتل المواطن يجئال يهوشواع في مدينة اللد، التي أكد كثيرون من القادة والأهالي العرب في اللد منذ اليوم الأول إنها اقترفت بأيدي عصابات اليمين الفاشي، ولم يرتكبها مواطنون عرب كما زعمت وزعقت معظم الأصوات العبرية، شعبية منها وإعلامية ورسمية. والآن، يتضح أن الشرطة والشاباك يقتربون مكرهين من الاعتراف بصحّة رواية عرب اللد، ويجري فحص إمكانية أن من قتل يهوشواع هم العصابات الفاشية اليهوديّة التي اجتاحت البلدان المختلطة بحثًا عن العرب لاستهدافهم، وأن قتل هذا المواطن اليهودي البريء جاء "بعد خطأ في التشخيص".
من هنا يجب مواصلة العمل بشكل دؤوب على كشف الوقائع والحقائق لفضح زيف الكثير من المزاعم التي بنيت عليها سلسلة رهيبة من الدعاية التحريضية الدموية ضد المواطنين العرب، وسط تبرئة من يجاهرون بفاشيتهم وعنصريتهم وسلاحهم جهارًا نهارًا على مرأى من أعين الجميع.

أخبار ذات صلة