news-details

كلمة الاتحاد| شموخ علم فلسطين وإفلاس المهووسين

تخوض المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية لا أقل من حرب على العلم الفلسطيني بما يمثله وبمن يمثلهم. ووصل الهوس حدّ إرسال وحدات عسكرية لإنزال العلم عن مبان ومواقع في الضفة الغربية المحتلة وكأنه قنبلة تستدعي تفكيكها. هذا لا يدل على قوة ولا على سيطرة بل على شخوص وشخصيات مهزوزة تتخذ قرارات خرقاء وحمقاء.

في جامعة تل أبيب انقضّت قوات بوليسية بوحشية على الطلاب العرب الذين كانوا يستعدون لإحياء ذكرى نكبة فلسطين، ولوحظ هوس ملاحقة من رفعوا الإعلام بعنف همجي.

وفي جامعة بئر السبع شنت قوى الفاشية وشخصيات سياسية حملات تحريض على رئيس الجامعة بسبب السماح بمظاهرة ترفع فيها الإعلام الفلسطينية – وهو ما أجازه المستشار القضائي لحكومة إسرائيا ردًا على استفسار الجامعة عن الأمر.

وأمس الأول مرر الكنيست أولى مراحل تشريع قانون يحظر رفع العلم الفلسطيني فيما عرّفه كمؤسسات تمولها الدولة. والمستهدف كما هو واضح الجامعات وغيرها.

ان هذا الهوس يكشف إفلاس المؤسسة الحاكمة وعلى رأسها أحزاب الحكم وأولهم نفتالي بينيت. صحيح أن هذا سلوك عدواني استعلائي ضد الشعب الفلسطيني وضد اي احتمال لتسوية سياسية عادلة في هذه البلاد، لكنه يكشف أيضا نفاقا وجبنا أمام الجمهور الذي تم تسميم شرائح واسعة فيه بالكراهية والغطرسة اللاعقلانية.

هذه الحكومة تحاول استعراض عضلات كاذبة وهي تعرف أن هذا العلم قانونيٌّ رفعه، أيضًا لأنه علم كيان سياسي تربطه اتفاقيات موقعة بغطاء وحضور ودعم دولي مع دولة إسرائيل الرسمية.

ليتواصل الزعيق ولتنحدر الشعبوية حضيضًا جديدًا، لا بأس.. فالعلم الفلسطيني سيظل يرفرف شامخًا على كل بقعة في فلسطين التاريخية، طالما بقي شعب فلسطين بكامل أوصافه المدنية حيًا ومرفوع الرأس. وهو كذلك وسيظلّ كذلك!

أخبار ذات صلة