news-details

كلمة "الاتحاد"| قضايا يوم الأرض على مدار العام

 

أحيت جماهيرنا العربية ومعها متضامنون من القوى التقدمية اليهودية أمس الذكرى الـ47 ليوم الأرض الخالد، في جو سياسي تخيّم عليه سموم الفاشية والعنصرية الإسرائيلية. لكن في الوقت نفسه، تعلن هذه الجماهير في هذا اليوم سنويًا أنها خريجة هذه المدرسة.. مدرسة المواجهة والكفاح، مهما اشتدت الظروف.

والظروف الراهنة معقدة، منها الموضوعي ومنها الذاتي – أي ذاك المتعلق بشكل المواجهة السياسية والجماهيرية لشتى المخاطر والمشاكل التي يعاني منها المواطنون العرب. وفي سياق الأرض ويوم الأرض، ما زالت البلدات العربية تعاني من سياسة الحصار والخنق ومنع التطور وتوسيع مسطحاتها. ما زالت مخططات التهجير والطرد تهدد أهلنا في النقب.. ما زالت الضائقة الاقتصادية تطال أوسع الشرائح من المجتمع العربي. وما زالت الجريمة تهيمن لأن الحكومة والشرطة يواصلان التقاعس.

إن هذه القضايا مترابطة ومتشابكة، تقع كلها تحت يافطة وطائلة السياسة السلطوية الحكومية المنتهجة والمقصودة. وهي كانت ولا زالت بحاجة إلى مواجهة مبرمجة ومنظمة ومخططة، وهذا هو الدور الحزبي والتمثيلي، الذي يتفق الجميع على أنه بحاجة دائمًا إلى الدفع والتطوير والمثابرة أكثر.

كما في كل عام مهم التأكيد على أن قضايا الأرض والبيت والعيش الكريم يجب ألا تُرفع راياتها في ذكرى يوم الأرض فقط، بل إنها القضايا التي يجب الخوض فيها، دراسة وعملا ونضالا على مدار السنة. لأنها ببساطة تشكل معا السؤال المصيري لهذه الجماهير. ومن هنا ضرورة تجديد التأكيد والدعوة إلى الخروج من يوم الأرض إلى اليوم التالي مباشرة، عملاً ونضالاً، وليس الخروج منه إلى الذكرى القادمة العام القادم لهذا اليوم الخالد..

أخبار ذات صلة