news-details

كلمة الاتحاد| كل الحقيقة عن مجزرة كفر قاسم

مرّت أمس الخميس الذكرى الـ64 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة التي اقترفتها عناصر أمنية رسمية إسرائيلية بتوجيه وتخطيط من أعلى الهيئات الرسمية، وراح ضحيتها 49 مواطنا من أهلنا.

وعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت فما زالت المؤسسة الإسرائيلية ترفض كشف كل الوثائق وما فيها من حقائق حول هذه المجزرة وخلفياتها وخفاياها.

وما زال أرشيف الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن التوثيق التاريخي لخطة "حفرفرت" (الخلد) بجملها، وليس فقط ما يتعلق بمجزرة كفر قاسم. ويرفض الجيش ممثلا بأذرعه القضائية كـ"المحكمة العسكرية" و "النيابة العسكرية" مطالب ودعاوى تطالب بتحرير المعلومات كحق للجمهور.

وهي تزعم أن "أي كشف إضافي عن محاضر جلسات محاكمة كفر قاسم على ما هو متاح بالفعل للجمهور سيضر بأمن الدولة، في علاقاتها الخارجية وفي حالات معينة سيضر في خصوصية وسلامة أشخاص بيقين كبير، فمن الناحية القانونية، لا يسمح بمثل هذا الكشف". (وثيقة لمعهد "عكيفوت").

هناك جهات أكاديمية وناشطة حقوقية تعمل في سبيل الضغط لأجل الكف عن هذا التعتيم. ومن الضروري بل المفروغ منه أن تنضم الهيئات العربية المنتخبة الى هذا الجهد، احتراما للضحايا وذويهم وحرصًا على مستقبل كل جماهيرنا ومصيرها وأجيالها الصاعدة. فما زالت العقلية الرسمية السائدة تتصرف بناء على فرضية "العربي العدو"، وهو ما لم يتغيّر في العمق.
وأمام المشاهد التافهة والخطيرة، في آن واحد، التي نراها لبعض السياسيين وبعض تحركاتهم الشعبوية، نقترح على هؤلاء التمعّن في مغزى هذه القضية المطروحة هنا والانشغال بها، مثلا، بدلا من الاذدناب العلني المعيب خلف حكومة اليمين والاحتلال والتهجير والاستيطان، وزرع الوهم بين الناس أنه من الممكن "التوافق معها على إنجازات"، وحتى عدم التردد في إبداء موافقة مبدئية على الدخول تحت أحذية ائتلافها.  

أخبار ذات صلة