news-details

كلمة الاتحاد| نضال العاملات الاجتماعيات عادل بكل المقاييس

تخوض العاملات الاجتماعيات نضالا عادلا من أجل حقوقهن المهنيّة والنقابيّة والمدنيّة، وهو ما يصبّ مباشرة في خدمة جميع الشرائح المسحوقة في المجتمع الإسرائيلي، ممّن يزداد ألمها وتكبر معاناتها بسبب توحّش السياسات الحكومية المتعاقبة، الراهنة والسابقة.

فمطالب هؤلاء العاملات والعاملين في حقلٍ اجتماعي شديد الحساسية تتقاطع فيه نتائج النهج الاقتصادي والسياسي الحكومي بأقسى صورها، لا تتلخص في تحسين ظروفهم وأجورهم وإمكانيات عملهم، ونؤكد بوضوح أنها مطالب محقّة 100%، بل هي مطالب تخدم عائلات وأفراد من رجال ونساء وأطفال ومسنين، تحاصرهم الضائقة والعوز والخنق والعزل والاقصاء الاجتماعي.

هذه الشريحة العاملة الاجتماعية تعمل على أهم وأخطر الجبهات: مواجهة آثار ومآسي العنف والمخدرات والقمع الاقتصادي والافقار والحرمان من حق ومكان العمل. وهي مآس مسجّل عليها حصريًا اسم هذه الحكومة ورئيسها ووزرائها، وسابقيهم في سدّة الحكم. لذلك، فحين يخرج العاملون والعاملات الاجتماعيون من أجل نيل حقوقهم فإنهم يطالبون بحقوق كل الناس وكل المواطنين الذين دهستهم وسحقتهم السياسات الرسمية المعادية والعدوانية.

لذلك، من حق العاملات الاجتماعيات نيل الدعم الشعبي والنقابي لهذه النضال ومجمل احتجاجاتهم. ليس صحيحا ولا مقبولا القول إنه "كُتب عليهن التضحية" دون مقابل أو مردود لائق؛ ولا يُعقل الاكتفاء بإنشائيات امتداح تفانيهن وتحمّلهن دون إنصافهن. هذا خطاب سلطوي ماكر ومخادع واستغلالي ومرفوض. إن عملهن على أصعب الجبهات الاجتماعية يستحق التقدير المعنوي والتقدير المادي أيضًا، المتمثل بظروف عمل لائقة وضغط عمل معقول وليس مثبط ومقوّض ومدمّر، وأجور تتيح العيش بكرامة.

إن المصلحة العامة تقتضي انضمام جميع القوى السياسية الرافضة للسياسات الحكومية وجميع المتضررين ممن يحتاجون عمل وجهد وتفاني العاملات الاجتماعيات، الى هذا النضال العادل الذي يجب ان يستمر الى أن يؤتي ثماره.

أخبار ذات صلة