news-details

الفاشية الصهيونية في أشرس وجوهها

طلبت المحكمة العليا من رئيس الكنيست الموقت، يولي ادلشتاين، أن يرسل جوابه حتى مساء امس الاثنين، ما إذا سيعقد جلسة كنيست لانتخاب رئيس جديد للكنيست، على ضوء تعنت ادلشتاين ورفضه عقد جلسة كهذه، لأنه يعرف خسارته مسبقا، وأنه لن يتم انتخابه مجددا. فانهال الهجوم المنفلت على المحكمة العليا، من وزيري السياحة والقضاء من حزب الليكود، طالبين من ادلشتاين عدم التجاوب مع المحكمة العليا.

وادلشتاين يعربد ويتمسك ببنود في قانون الكنيست لا تسري عليه، كونه رئيس موقت انتقالي، والمستشار القضائي للحكومة، دعا لعقد جلسة كنيست، وكذا المستشار القضائي للكنيست، إلا أن الأخير، الذي يمضي أيامه الأخيرة في منصبه، زعم أن انتخاب رئيس للكنيست من خارج ائتلاف الحكومة المقبلة، سيعرقل عمل الحكومة، وهذا يتناقض مع الديمقراطية.. معادلة تافهة، ومن الواضح أنها مفروضة عليه.

عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في القائمة المشتركة، وهو دكتور محاضر في الفلسفة السياسية، عوفر كسيف، انتبه في خطاب له في الهيئة العامة، إلى أنه يوم أمس، 23 آذار، صادف مرور 87 عاما، على قرار الرايخستاغ الألماني، الذي كان تحت سيطرة الحزب النازي، التخلي عن صلاحياته ونقلها الى الحكومة، السلطة التنفيذية. وقال كسيف، إن الأغلبية لذلك القرار توفرت لأن قسما من أعضاء الرايخستاغ كانوا في ذلك اليوم تحت حظر التجول.

رسالة الرفيق الشيوعي كسيف كانت واضحة أمس: التاريخ يكرر نفسه، وما يجري في إسرائيل اليوم، مشابه لما كان في تلك الأيام، وحُكم نتنياهو لم يصل بعد الى الحضيض الأخير، ولكنه يسارع نحوه، وكل خطوة هي خطيرة بحد ذاتها.

إن نيران الفاشية الصهيونية لم تعد تقتصر على العرب، بل هي تخترق الشارع اليهودي، وإن كان ما زال يلتزم موقف المتفرج، والحريق سيكون أوسع وأكبر، ودائرة ضحايا هذا النهج الفاشي ستتسع، لتشمل أيضا حتى من يتملق لهذا النظام، واليمين الاستيطاني المتطرف ويسعى لتقليده.

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة