news-details

كلمة الاتّحاد| الوحدة الكفاحية الفلسطينية ستحطّم هذه المؤامرة


أعلن الرئيس الأمريكي البغيض سياسيًا وأخلاقيًا دونالد ترامب ما يسميه صفقة القرن، والى جانبه زعيم اليمين الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهي عبارة عن قبول يميني أمريكي تام لمواقف ومخططات وطروحات اليمين الاسرائيلي. مرة اخرى يتبنى راعي وممول الاحتلال الاسرائيلي، مواقف هذا الاحتلال!
إن صفقة نتنياهو-ترامب منافية لأدنى تعريف وأبسط مفهوم للتفاوض. هذا إملاء بلطجي يضع النتائج التي يريدها المحتل الاسرائيلي وراعيه الامبريالي، حتى قبل البدء بتبادل أية كلمة. ليست هذه خطة سياسية بل ما يشبه البرنامج الانتخابي المشترك لزعيمين يمينيين متورطين بشبهات الفساد وسوء استخدام السلطة. وعلى الرغم من مخاطر هذه الصفقة المعروفة سلفا، فإنها ستسقط لا محالة بسقوطهما السياسي وربما القضائي أيضًا القريب.
من قال إن صفقة تتم بين المحتلّ وراعيه من الممكن أن تلزم أي فلسطيني. هذه المؤامرة لا تلزم أي فلسطيني لا في الوطن ولا في الشتات، لا تسري على أصغر طفل وطفلة حتى اكبر مسن ومسنة من هذا الشعب مرورا بجميع أطيافه الشبابية والأقل شبابا. هناك إجماع فلسطيني فولاذي على رفض هذه الاملاءات الساقطة. ليست هذه أول مؤامرة على حقوق هذا الشعب، جميعا تهشمت وتحطمت، وهو ما ستلاقيه هذه الصفقة من مصير! 
في المفاصل التاريخية تبرز الحاجة الى وحدة الشعوب الكفاحية في وجه المحتلين والغزاة والتوسعيين والمستعمرين، المباشرين منهم وغير المباشرين. وهناك مؤشرات منعشة للعقل والقلب على الذهاب أخيرا وبجدية في درب استعادة الوحدة الكفاحية الفلسطينية والتي عليها ستتحطّم هذه المؤامرة. لسنا في موقع من يأمل حدوث هذا، بل الواثق تماما بهذا.

أخبار ذات صلة