news-details

لتنقلِع آلة الحرب الأمريكية!

السبب الرئيسي المباشر والفوري لارتفاع سخونة أجواء التوتر في منطقة الخليج، هو التواجد العسكري العدواني الأمريكي هناك. وتنضم اليه أسباب ثانوية تابعة تتمثل في ثلاثة أنظمة ثانوية تابعة خانعة هي السعودية والامارات والبحرين، وهذا الأخير من البؤس بحيث أنه تابع لتابع آخر، وجميعها معا تقع تحت جزمة الامبريالي الامريكي.

أمس تعرضت ناقلتا نفط إلى هجوم في بحر عمان، إحداهما تشغلها شركة يابانية. وجاء الهجوم وسط زيارة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران، في مسعى منه لخفض التوترات بين إيران والولايات المتحدة! هذه ضربة مقصودة يراد منها إفشال أي تهدئة. المستفيد هم أعداء ايران. ونذكر أنه كانت قد تعرضت أربع سفن تجارية الشهر الماضي إلى عمليات تخريب مماثلة قبالة سواحل الإمارات.

نحن نملك من الدواعي الكثير كي نشك ونشتبه في هوية وغايات من يقف خلف الاعتداءات على السفن في الخليج. فكل واحد من هذه الحوادث يتم استغلاله لزيادة وتيرة التحريض على ايران، كما يبدو من أجل زيادة عدد صفحات وبنود "ملف الحرب" الذي يجري اعداده لها!

إن الدمى المنصّبة في بعض عواصم الخليج يتم تحريكها بما يخدم مصالح واشنطن في الهيمنة والنهب والإخضاع والإذلال. هذه النظرة الاستعلائية والعقيدة الوحشية ارتدت شكلا أكثر شراسة في عهد العنصري الشوفيني الشعبوي دونالد ترامب. تلك الدمى تلعب دورا مرسوما لها في تضخيم "ملف الحرب".

ومصطلح ملف الحرب يستخدمه المحللون النقديون لتلخيص سياسات التحضير للحروب الأمريكية والتي تشمل حملات منظمة من التحريض والتشويه ومراكمة التهم للعنوان المستهدف لخداع الرأي العام قبل اشعال العدوان. هكذا كان في الحرب على العراق والأكاذيب عن أسلحة الدمار الشامل. هكذا كان في الحرب على افغانستان بزعم محاربة شبكات الارهاب الذي كانت المخابرات الامريكية هي مَن خلقت أولى تنظيماته ورعته وسلّحته ضد الحكومة الاشتراكية في كابول حينذاك.

إن السبيل لنزع فتيل الأزمة التي تتعاظم بشكل خطير في الخليج هو بانقلاع القطع والقوات البحرية والجوية والبرية الأمريكية الى الأطلسي، لتعُد الى بلادها وتترك منطقتنا وشأنها.

أخبار ذات صلة