news-details

معًا لتحقيق كابوس نتنياهو!

اليمين العنصري الذي يقوده المشتبه به بالفساد )وغير المشتبه به أبدًا بل المؤكدة إدانته بالفاشية(، بنيامين نتنياهو، يواصل حملة الكذب والتحريض والتشويه حدَ هدر الدم بحق جماهيرنا العربية. بعد أن فشل في سن قانون يسمح لفاشيي البلاد بإخراج مسرحية  التجسس على تصويت المواطنين العرب، لغرض الاستفزاز والترهيب وصولا الى الغاية العليا: وهي خفض نسبة تصويت بلداتنا العربية، جاء الزعم بوقوع تزييفات امتنعت الشرطة عن التحقيق فيها...

فمعروف للقاصي والداني أن هذه شرطة عاشقة للعرب وليس هناك ما يفرح قلبها أكثر من غض الطرف عن هفواتهم!

بمثل هذا الكذب الواطئ يعبر نتنياهو، الذي سبق أن وصفناه هنا ونؤكّد ثانية: الأزعر البلطجي، عن أكثر ما يرعبه، وهو أن ينهمر المصوتون والمصوتات العرب على صناديق الاقتراع. حين خرج بهذا التصريح الكاذب يوم الانتخابات قبل الأخيرة لم يقم بالتحريض فقط، بل عبر فعلا عما يخيفه. لأن هذا سيكون الصفعة التي ستقتلعه عن كرسي الحكم قبل أن ينقلع ربما الى السجن.

هذه حملة تتواصل منذ سنين لأن نتنياهو الذي سيكون من السخف الاستخفاف بموهبته وخبرته السياسية، قد درس وتمعن واستنتج منذ عقد واكثر، أن القوة الوحيدة التي تحسم أي انتخابات في غير صالحه لو صوتت بجموع كبيرة، هي  قوة العرب الفلسطينيين من بين مجموع المصوتين. وهذا يجب أن يؤكد مجددا لجماهيرنا العربية أن بمقدورها أن تحقق لنتنياهو أسوأ كوابيسه بالضبط كما عبر عنه... حشود مصوتين عرب يملؤون صناديق الانتخابات بشارات و ض ع م ..

هذا التصويت الكثيف هو العامل الأقوى والأكبر تأثيرا في تحقيق سيناريو يسقط فيه الفاشي نتنياهو. أما لو سُئلنا: وهل سيكون خليفته أفضل؟ فسنعلن مجددا أن برنامجنا الوحيد الأكيد هو النضال ضد كل سياسة معادية لجماهيرنا ومعها حلفاؤها التقدميون اليهود، ممن يؤمنون حقا وليس زيفا بالعيش المشترك على قاعدة العدالة والمساواة القومية والاجتماعية للشعبين في كلّ هذه البلاد!

 

أخبار ذات صلة