news-details

نضال يستند للقوة الشعبية

في مناسبات مركزية مثل يوم الأرض الخالد، يتأكد معنى الدعوة الى الوحدة الكفاحية على الرغم والى جانب جميع الاختلافات والخلافات. وهي ايضا مناسبة لاستخلاص – بالأحرى تأكيد وتجديد استخلاص – بعض العبر. أولها الوحدة الكفاحية في سبيل القضايا المركزية.

منها تشتق ضرورات كثيرة ومحرمات كثيرة. هنا يجب اعلاء الصوت مجددا ضد الانقسامات التي تضر بالمصالح العليا. يسري هذا اولا على الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس، بين سلطة رام الله وسلطة حماس. هذا الذي بات احد أكبر المخاطر التي تضر بالنضال الفلسطيني ضد الاحتلال والاستيطان والحصار.

كذلك، فإن يوم الأرض هو لحظة ملائمة للتفكير في الأولويات لتفضيل العام على الفئوي، ورؤية الاستراتيجي والمصيري فوق وقبل العابر حتى لو بدا غير ذلك. هذا يخص  وجوب ابقاء القضايا الكبرى سابقة لسواها، وهي عموما مرتبطة بالأرض. ينطبق هذا مثلا على مسائل كالمسكن والهدم والمصادرة والتضييق – وكلها نتائج لسياسة اسرائيلية واحدة في مركزها النهب والضم والتوسع.

إن الابتعاد عن النضالات العامة، الشعبية، التي تجد جميع الشرائح مكانا لها فيها، والتمركز في انماط العمل التي لا تفتح الباب والفضاء لمثل هذه المشاركة، يقلل من الزخم ومن القوة ومن احتمالات تحقيق النتائج وانتزاع الحقوق. يصح هذا في نضال ضد هجمة على قرية غير معترف بها في النقب، ونضال لتوسيع مسطح في الجليل، ونضال ضد زحف استيطاني في الضفة. فكل نضال يستند للقوة الشعبية تفوق احتمالاته جميع سواه.

أخبار ذات صلة