news-details

واشنطن خلف محاولة اغتيال إرادة الناس في البرازيل

 

لن ترتفع أية حواجب مفاجأةً وصدمةً لو قيل إن محاولة الانقلاب الفاشية التي قام بها أنصار الرئيس اليميني المهزوم جايير بولسونارو في البرازيل، يوم الأحد، قد تم تخطيطها وإعدادها بإشراف وتآمر وضلوع حكومة الولايات المتحدة. لأنها صاحبة المصلحة المباشرة في محاولة إعادة عميلها اليميني الشعبوي بواسطة إسقاط الرئيس البرازيلي اليساري المخلص للشعب ومصالحه لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. واشنطن الرسمية على حالها الكريه: لا تبحث إلا عن مصالحها بكل ثمن دموي، ومرة أخرى حاولت اقتراف جريمة اغتيال لإرادة شعب قرر الخروج من قيودها الوحشية.

فقد اقتحم أوباش الفاشيين من عصابات بولسونارو الكونغرس وحاولوا احتلال مباني هيئات عامة أخرى، بهدف إثارة الاضطرابات وإحداث انقلاب. ويؤكد الحزب الشيوعي البرازيلي أنه تم التحضير لهذه الحركة منذ شهور من قبل اليمين البرازيلي المتطرف، بدعم مالي قوي من رجال الأعمال وشرائح من الشرطة العسكرية والقوات المسلحة. ويجب التذكير هنا بأن الرئيس المنتخب أعلن قبل أسبوع عن نيته إلغاء جميع عمليات الخصخصة التي قام بها عميل واشنطن لشركات ومؤسسات حكومية وطنية.

أمام محاولة الانقلاب الإرهابية هذه، والتآمر لاغتيال قرار المواطنين في الانتخابات، تتكشف مجددا لمن لا يريد أن يكون كنعامة حمقاء رأسها في الرمل، حقيقة مفاهيم الولايات المتحدة الرسمية عن "الحرية" و "الديمقراطية" و "الانتخابات الشفافة". هذه المبادئ تُطبق طالما أنها تخدم أسياد السياسة والمال والعسكر في عاصمة الامبريالية والجريمة الدولية المنظمة لنهب خيرات الشعوب. لكنها توجه سلاحها وعملاءها ومخابراتها لسحق هذه المبادئ في حال قررت الشعوب قولا لا مدوّية لغطرستها.

ليس أمام شعب البرازيل مثل كل شعب يريد الحرية والعدالة والكرامة الوطنية، سوى التصدي الحازم الساحق لواشنطن الرسمية وكل عملائها دون هوادة. ونحن نضم صوتنا إلى جميع الأصوات المجلجلة التي تدين هذا الانقلاب الفاشي وتشمئز من مخططيه المجرمين، وتعلن كامل تضامنها ووقوفها الكامل في عُمق خندق الشعب البرازيلي العزيز ورئيسه المنتخب المخلص.

أخبار ذات صلة