news-details

استضافه اتحاد عمال الجزائر: المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل العربي

استضاف الإتحاد العام للعمال الجزائريين المؤتمر الإقليمي الرابع لعمال النقل في المنطقة العربية وذلك أيام 21 -23 شباط 2023 في مدينة وهران الجزائرية، في ظل أوضاع مقلقله بالنسبة لوضع الحركة النقابية في العالم العربي عامة وفي المغرب العربي خاصة، وما يتعرض له النقابيون من اعتقال وتقليص للحريات النقابية من قبل السلطات الحاكمة، كما شاهدنا خلال الفترة الأخيرة من اعتقال لنقابيين في تونس. ورفع في المؤتمر شعار التضامن مع الشعوب العربية وحركتها النقابية ومع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وادانة الممارسات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم تنافي المواثيق الدولية.

حضر المؤتمر 170 مندوباً من 28 دولة يمثلون النقابات العمالية العربية والدولية. وفي الجلسة الافتتاحية التي عقدت بمركز الاتفاقيات على اسم محمد بن أحمد بمدينة وهران التي افتتحها النقابي الجزائري صديق برما الذي انتخب رئيساً للمؤتمر وبعد ترحيبه بالحضور، أشار الى أن الجزائر تحتضن ثالث حدث نقابي دولي خلال فترة وجيزة الأمر الذي يؤكد استعادة الإتحاد العام للعمال الجزائريين مكانته الدولية بعد أن تعرض في السابق الى حملة تشهير بدوره من قبل "نقابات وهمية". كما وأشاد بموقف الإتحاد الدولي لعمال النقل وأمينه العام ستيف كوتون الذي رفض الانجرار لتلك الحملة المغرضة بحق اتحاد عمال الجزائر ونقابييه.

وأكد النقابي صديق برما أن تكون أبحاث المؤتمر محطة من أجل تقييم ما تم إنجازه والتخلص من بعض السلبيات ووضع خطة عمل مستقبلية تتجاوب مع متطلبات الوضع الراهن من جهة والمستقبل من جهة أخرى، "وأن يكون فيها المحور الأساسي هو التضامن من أجل الدفاع عن المكاسب وتحقيق ما يصبو إليه العامل العربي في قطاع النقل، وأن المؤتمر فرصة للنقابات للعمل على نصرة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمنا أيضا نسبة الإنتساب لنقابات عمال النقل العربية التي تتخطى اليوم نصف مليون عضو"

//الأمين العام لباطشة : دلالة أكيدة على عناية بلادنا بالعمل النقابي إقليميا ودوليا

بعد ترحيبه بالحضور أكد النقابي لسيم لباطشة الأمين العام لاتحاد العمال الجزائرين على الدور الذي يمارسه الإتحاد الجزائري في توثيق عرى العلاقات النقابية من خلال لغة الحوار والشراكة الإجتماعية في مختلف المجالات وأشار الى الدور الهام الذي يقوم به الإتحاد الدولي لعمال النقل في العالم عامة وفي الوطن العربي خاصة لتحقيق انجازات أفضل للوضع الإجتماعي والإقتصادي لعمال النقل والمواطنين.

ودعا لباطشة الى ضرورة تعزيز الحوار الإجتماعي وضمان اتفاقيات عمل تضمن العيش الكريم لعمال النقل العرب والعمل اللائق، مما يساعد على تحقيق التنمية الشاملة وارساء الحوكمة، خاصة وان قطاع النقل له مكانة اقتصادية هامه في مجال التعافي الإقتصادي والإستقرار ليس فقط للعمال بل للمجتمع عامة.

وبالنسبة للعالم العربي فأن الاتحاد الدولي لعمال النقل للإقليم العربي دور هام وهو قائم على تعزيز الحريات النقابية والمساواة والنهوض بأوضاع العمال، فضلا على المساعي النقابية من أجل سياسة تنموية تشاركية شاملة ومستدامة.

//انتخاب النقابي الجزائر صديق براما لدورة ثانية

وواصل المؤتمر أعماله حتى انعقاد الجلسة التنظيمية مساء يوم الخميس 23 شباط والتي جرى خلالها انتخاب رئيس اللجنة الإقليمية لعمال النقل في العالم العربي والتي انتخب لها النقابي الجزائري صديق براما لدورة ثانية مدتها أربع سنوات، وانتخب أيضاً لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي لعمال النقل، كما انتخب المؤتمر اللجنة الإقليمية لعمال النقل واللجان الفرعية وفقاً للمهنة، مثل لجنة عمال الموانئ ولجنة عمال السكك الحديدية واللجنة التوجيهية وغيرها من اللجان.

وبعد انتخابه وفي كلمته باختتام اعمال المؤتمر شكر النقابي صديق براما كل من ساهم في انجاح المؤتمر الرابع للاتحاد الدولي لعمال النقل وبارك للأعضاء المنتخبين لمختلف الهيئات المنبثقة عن المؤتمر، وتوجه للنقابيين في قطاع النقل المنضوين تحت لواء الاتحاد الدولي الى المساهمة في صندوق التضامن للمتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا الذي تقرر تأسيسه خلال أشغال المؤتمر الإقليمي.

// ملكاوي :الجزائر أول من أسس صندوق دعم نقابات النقل الفلسطينية

السكرتير الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل بلال ملكاوي قال في كلمته: "بعد 14 عاما من إنشاء الإتحاد الدولي لعمال النقل العربي، أصبح في 2018 إقليما بحد ذاته، وكانت البداية ب 10 نقابات وأقل من 20 ألف عضو من 4 دول فقط، و أصبح الإتحاد الإقليمي العربي لعمال النقل اليوم قوة يحسب لها ألف حساب، مشيرا أن السنوات الماضية كانت مليئة بالتحديات خاصة مع جائحة كورونا، حيث لم يتوان الإتحاد في دعم النقابات والوقوف إلى جانب اعضاءها، رغم فقدان الآلاف من عمال النقل الذين ماتوا بسبب كورونا".

وطرح بلال ملكاوي في كلمته العديد من القضايا التي تتعلق بنشاط الإتحاد الإقليمي لعمال النقل العرب مشراً الى :"أن الهجوم على الإتحاد ازداد في المنطقة العربية على حق الإضراب والحريات النقابية وانسحاب أصحاب العمل من التزاماتهم الواردة في الاتفاقيات، وغيرها من الممارسات التي جعلت الإتحاد أن يدخل في عمليات تضامن لم يسبق لها مثيل في عدة دول عربية، ومواصلة التضامن، مشيراً الى ما حدث مؤخرا بعد زلزال تركيا وسوريا، حيث أن الإتحاد الإقليمي للاتحاد الدولي لعمال النقل، كان أول تنظيم نقابي يصل لإغاثة المنكوبين بالشمال الغربي لسوريا وهذا بالتعاون مع نقابة البحارة اللبنانية، وأن التضامن سيتواصل من أجل الإنسانية”.

وأضاف:” أنه منذ طفولته وهو يسمع عن التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري وملايين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل التحرر من الاستعمار الظالم، ورغم كل ما مر به هذا البلد على مر العقود، إلا أن هذا الشعب الجزائري الحي لم يتوان في دعم كل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مذكرا أن نقابات عمال النقل في الجزائر، كانت هي الداعية والمؤسسة لصندوق دعم فلسطين ونقابات النقل”.

كما تحدث عمري عمار المفتش العام لوزارة العمل الجزائرية، وكان تحدث خلال ايام انعقاد المؤتمر الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل ستيف كوتن، وممثل وزارة النقل في الجزائر حمزه بن حمودة، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي لقيت كلمته الإهتمام خاصة في ظل ما استعرضه من نضالات يخوضها الإتحا العام التونسي للشغل من أجل الدفاع عن الحريات النقابية ووقف الهجوم السلطوي على النقابيين لقيامهم بالنضال من أجل ضمان حقوق الشغيلة في تونس، وغيرهم من القادة النقابيين والمندوبين.

أخبار ذات صلة