news-details

باختصار وبهمة ووحدة نقابية | جهاد عقل

\نلاحظ مما نتابعه على الساحة النقابية العالمية والعربية والمحلية، أن الهجوم الرأسمالي والحكومات التي تسير في هذا الركب، تواصل القيام بفرض تشريعات، وقوانين، وتقوم باغتيال النقابيين وقتلهم، وفي أحسن الحالات فصلهم من العمل واعتقالهم في غياهب السجون والزنازين فيها، وكل ذنبهم هو القيام بواجبهم النقابي في الدفاع عن العمال وحقوقهم، بما في ذلك حرية التنظيم النقابي، حرية النضال والمطالبة بالأجر اللائق، لكن قوى رأس المال والحكومات التي تمثلها لا تتورع عن القيام بخطوات هدفها كم الصوت النضالي للعمال، بل والتضييق على الحريات النقابية.

هذا ما جرى في كوريا الجنوبية بقيام النقابي يانغ هو – دونغ بإضرام النار بنفسه حتى الموت يوم عيد العمال العالمي للتعبير عما يتعرض له النقابيون من قمع في كوريا الجنوبية المحمية من رأس الحية الولايات المتحدة الأمريكية. وما يقوم به الحكام العسكريون في ماينمار من عمليات اغتيال واعتقال للنقابيين هناك. وما يتعرض له الإتحاد التونسي للشغل من هجوم عليه من قبل الحكومة. وما تقوم به الحكومة البريطانية من العمل على تشريع قانون يحدد حرية الإضراب. وما تقوم به الحكومة الفرنسية من العمل على تشريع قانون يقلص حقوق العمال بالتقاعد وفي حقوق العاطلين عن العمل، وغيرها من الخطوات الهجومية على حقوق العمال والحق بالحريات النقابية. ويكفي أن نشير ما تقوم به حكومة مقدونيا بفرض قانون ساعات عمل تصل الى 72 ساعة في الأسبوع والعمل سبعة أيام متواصلة، أي العودة الى العبودية من جديد اتجاه الطبقة العاملة. وفي بلادنا تبدو الأمور "هادئة" مع أننا نعي جيداً النوايا لحكومة اليمين الفاشي، التي لن تتورع عن القيام بتنفيذ مشروع قانون يمنع الاضراب ويقلص الحق بالحريات النقابية، فاقتراح القانون قائم، لكن تنفيذه سوف تبادر له الحكومة في الوقت المناسب لها.
أمام هذا الهجوم الرأس المالي العنيف على حقوق الطبقة العاملة وعلى النقابات العمالية، نجد أن هناك الكثير من الإنجازات للطبقة العاملة بواسطة تمتين الوحدة النقابية المحلية والعالمية، بفضل هذه الوحدة والتعاضد النقابي الدولي يحقق العمال انجازات اذا كان في المناجم أو في فرع النسيج بدول يحصل فيها العامل أو العاملة على أجر متدني، لفقدان فرص عمل.
نعم بالهمة العمالية الطبقية وبالوحدة العمالية العالمية تحت شعار يا عمال العالم اتحدوا، سوف نكسر شوكة هذا الظلم الرأسمالي وننتصر عليه لا محاله.

أخبار ذات صلة