news-details

بريطانيا: اضرابات ومظاهرات تطالب بالأجور وضد الغلاء

منذ فترة تقوم النقابات في بريطانيا بحراك نضالي ومظاهرات واضرابات في مختلف المواقع التشغيلية، تطالب من خلالها حكومة المحافظين، برفع الأجور بما فيها أجر الحد الأنى، في ظل ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي يجتاح البلاد، وضمن هذه النزاعات اعلن عمال السكة الحديد والمترو نزاع عمل واضراب على مدار يومين، يعتبر أكبر إضراب للقطارات منذ أكثر من 30 عاماً، إذ تطالب نقابات العاملين في القطاع بتحسين الأجور وظروف العمل.

وأكدت نقابة عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل، في بيان لها مشاركة أكثر من 50 ألف موظف في السكك الحديدية في الحراك النضالي بما في ذلك الإضراب عن العمل في إطار ثلاثة أيام من الإضراب الوطني في وقت لاحق من الشهر الحالي، في أكبر نزاع بالقطاع منذ 1989" حين تمت خصخصة قطاع السكة الحديد.

وجاء في البيان: "يستحق كل عامل في بريطانيا زيادة في الراتب تعكس أزمات غلاء المعيشة. يجب أن يستفيد جميع العاملين من الشروط والأحكام وممارسات العمل والمعاشات المهنية التي يتم التفاوض عليها بشكل جيد والتي ستضمن مستويات معيشتهم في التقاعد”.

وكانت شركات النقل بالسكك الحديدية قد فرضت تجميداً على أجور موظفيها منذ عدة سنوات، وتخطط اليوم لإلغاء آلاف الوظائف، ما يؤدي الى تشغيل العاملين ساعات عمل طويله مما سيؤدي الى فقدان السلامة والأمان للعاملين أنفسهم وللمسافرين في السكك الحديدية.

من جهته قال الأمين العام لنقابة عمال السكك الحديدية والنقل مايك لينش، لدينا أزمة في تكاليف المعيشة، ومن غير المقبول أن يخسر عمال السكك الحديدية وظائفهم أو أن يواجهوا عاماً جديداً من تجميد الأجور في ظل تضخم متزايد.

وكانت النقابات الإسبانية قد قامت بإضراب مماثل في السابق القريب على خلفية غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة وعدم رفع أجور العاملين.

وتتعرض النقابات في بريطانيا الى هجوم من قبل حكومة المحافظين، لقيامها بخطوات نضالية من اجل رفع الأجور للعاملين ووضع خطة وطنية للجم الغلاء الفاحش الذي يؤدي في النهاية ليس فقط الى تآكل الجور بل الى أزمة اقتصادية عامة.

أخبار ذات صلة