news-details

تونس: الشراكة والحوار مع العمال هما مفتاح نجاح المؤسسات

قال النقابي نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال اختتام ورشة عمل حول الحوار الاجتماعي مع الشركات المتعددة الجنسيات ان الشركات التي تقوم باشراك العمال في القرارات وتتحاور معهم تعكس فهما كبيرا وهو ما يمكنها من النجاح معتبرا ان الحوار الذي يدعمه الاتحاد هو الحوار الجاد والمسؤول الذي يؤدي الى اهداف.

وعقدت هذه الندوة في اطار الشبكة الاقليمية لشبكة انديتكس من 20 الى 23 أيلول المنصرم، بالتعاون بين الاتحاد الدولي للصناعات بحضور وفود من المغرب ومصر وفلسطين والاردن وتونس كما حضرها النقابي حبيب الحزامي الكاتب العام للنقابة العامة للنسيج والملابس والجلود والاحذية وعن الاتحاد الدولي للصناعات الرفيقة كريستينا كلاوسن مديرة النسيج والاخ احمد كامل سكرتير الشرق الاوسط للشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وأضاف الطبوبي الامين العام للاتحاد التونسي للشغل، عن خصوصية كل بلد وهو ما يستوجب التنسيق الجيد مع النقابات من أجل تحديد الخصوصية. كما تحدث عن أهمّية الصحة والسلامة المهنية التي تمثّل أحد أبرز المخاطر على العمال في النسيج وخاصة المرأة العاملة التي تتحمّل ثقل أعمال المنزل وتربية الأبناء إضافة إلى أعباء العمل معتبرا أنّ انخراطها في العمل النقابي يعكس صمودا ومثابرة. وفسّر أنّ العمل النقابي في القطاع الخاص متعب ومرهق خاصة إن كان أرباب العمل لا يحترمون العمل النقابي. وقال إنّ العمل في القطاع الخاص مضن ولذلك فإنّ الاتحاد قد رفض رفع سن التقاعد في القطاع الخاص.

ودعا الأمين العام إلى قراءة تداعيات الثورة التكنولوجية الرابعة وانعكاساتها على العمل واعتبر أنّ على الحركة العمالية مدعوة إلى تطوير أساليبها وتحديث طرقها وخطابها وأكّد النقابي الطبوبي الأمين العام على أنّ الاستثمار الخارجي هو تبادل للمصالح ويجب أن يتمّ في إطار الندية والاحترام المتبادل بما يمكّن الجميع من تحقيق الأرباح وقال إنّ الاستثمارات الخارجية مهمة وتخلق مواطن شغل وتساهم في النمو ومرحبا بها على قاعدة الربح المشترك ودعا النقابيين إلى أن يكونوا أفضل سفراء للاتحاد العام التونسي للشغل والبلاد عبر السلوك الجيد والدفاع عن حقوق العمال وفق المبادئ والقيم التي تأسّس على قاعدتها الاتحاد.

وأضاف نور الدين الطبوبي إنّه من المهم حلّ الاشكاليات الاجتماعية للعمال من أجل ضمان التركيز على الانتاج والانتاجية، من لمجة ونقل وسلامة وفضاء عمل معتبرا أنّ الشركات التي تهيّء هذه الظروف ستدفع كلفة ولكنها ستجني أضعاف أضعافها من الأرباح نتيجة جهد العامل الذي سينصب حول الانتاج والانتاجية.

من جهته قال النقابي الحبيب الحزامي إنّ العمل في إطار الشبكة مهم جدّا نظرا لتأثيره الكبير على العمل النقابي وعلى واقع العمال وهي آلية من آليات العمل النقابي التي تضمن مزيدا من الحقوق وثمّن في هذا الإطار جهد الاتحاد الدولي للصناعات من اجل دعم النقابيين.

اما المسؤول النقابي الدولي احمد كامل إنّ العمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي ويسعى الى تطويره خلال هذه الفترة هو بناء شبكات نقابية من اجل تعزيز مكاسب العمال ومن اجل تفعيل الاتفاقيات الإطارية التي ابرمها الاتحاد الدولي مع الماركات العالمية حتى يكون للعمال حوار مباشر مع العمال الذين ينتجون لفائدتها وقال إنّ الاتحاد الدولي قام بإنشاء اتفاقيات مع الماركات العالمية ومنها انديتكس* وهي اتفاقيات مهمة تقدم امكانات جديدة للعمال وللعمل النقابي وقال إنّ الاتحاد الدولي أخذ بعين الاعتبار ملاحظات الاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة الملاحظات التي قدمها الزميل نور الدين الطبوبي خلال آخر ورشة انعقدت بتونس وهي ملاحظات متعلقة خاصة بالانتساب والصحة والسلامة المهنية وتجديد المنخرطين وقال إنّ الاتحاد الدولي مهتم بمزيد تطوير العمل مع الاتحاد العام التونسي للشغل مشيرا إلى انتخاب الاخ حبيب الحزامي نائبا للاتحاد الدولي للصناعات خلال المؤتمر الثالث.

وقالت كريستينا كلاوسن إنّه من الجيد العودة إلى تونس ومواصلة العمل الذي تم في السابق وخاصة مواصلة أعمال هذه الشبكة وقالت إن الاتحاد الدولي للصناعات يسعى إلى التوسع اكثر عبر تفعيل الاتفاقات الاطارية الدولية باعتبارها آلية سيجني من خلالها العمال ثمارا تتمثل في تعزيز المكاسب واحترام الصحة والسلامة المهنية وتعزيز حقوق العمال النقابية.

 


ملاحظة :*من هي شركة انديتكس العولمية
انديتكس

هي شركة عولمية  كبرى – متعددة الجنسيات مقرها اسبانيا ومؤسسها اسباني ،تنتج لفائدة الماركات العالمية مثل زارا وتضم من أكثر ألف شركة فرعية لها  في جميع أنحاء العالم منها 45 مؤسسة في تونس. وشمن برنامجها تقوم بتوقيع اتفاقية عمل عولمية لعمال النسيج والاحذية والملابس الذين يقومون بإنتاج الماركات التي تسوقها في السوق العولمي ، وتعتبر اتفاقية العمل الإطارية لهذه الشركة العالمية بانها تنص على قيامها باحترام كافة الاتفاقيات الدولية وتتلاءم مع التشريعات المتعلقة بحقوق الشغلية في مختلف البلدان وهو ما يجعلها مكسبا عمّاليا سيمكن الأجراء من العمل في أطار لائق. وأتت الورشة المذكورة أعلاه ضمن نشاطات هذه الشركة العولمية للتعاون مع النقابات العمالية وضمان توقيع اتفاقيات معها كي لا يحدث أي ارتباك في سلسلة الإنتاج أو اضراب يؤدي الى الحاق الخسائر بها.

وفق آخر المعطيات للشركة 7200 متجر في 93 دولة حول العالم ، وبلغت أرباح (صافي) هذه الشركة في الربع الأول من العام الحالي 813 مليون دولار.

اشتهرت إنديتكس بعلامة Zara التجارية في السوق، والتي تمثل 71٪ من مبيعات الشركة.

أخبار ذات صلة