نعى كل من حزب الشعب الفلسطيني وعائلة العزّة يوم السبت الموافق 20 آب 2022 القائد الوطني والنقابي الرفيق المناضل نبيل العزّة ابن بلدة بيت جبرين المهجرة ومخيم اللاجئين في بيت لحم. وجاء في بيان النعي الرسمي للحزب: ينعي حزب الشعب الفلسطيني القائد الوطني والنقابي البارز الرفيق المناضل: نـبـيـل الـعـزة "أبو مازن" عضو اللجنة المركزية الأسبق لحزب الشعب الفلسطيني وأحد مؤسسي وقادة النقابات العمالية وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سابقاَ الذي رحل عن عالمنا ظهر اليوم السبت الموافق 20/8/2022، عن عمر يناهز الـ 80 عاماَ، بعد صراع طويل مع المرض، وبعد عدة عقود قضاها في النضال الوطني والنقابي، دفاعاَ عن حقوق شعبنا في العودة والحرية والاستقلال، وفي الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والديمقراطية، وفي مقدمتها التنظيم والحقوق النقابية للعمال والشغيلة. إن الرفيق الراحل "أبو مازن"، كان أحد أبرز مؤسسي النقابات العمالية وقادتها الأوفياء في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ورئيس نقابة شركة كهرباء القدس لعدة دورات، هذه النقابة التي خاضت العديد من الاضرابات النقابية المشرفة من أجل انتزاع الحقوق المطلبية لعمال وموظفي الشركة، ومعارك وطنية أخرى ضد الاحتلال للحفاظ على امتيازها. كذلك كان الرفيق الراحل أحد مؤسسي الاطار النقابي للحزب - الكتلة العمالية التقدمية - وعضو سابق ولعدة دورات في اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وقد انحاز على الدوام لمصالح الفئات الكادحة والعمالية، وكرس جل جهده في خدمة العمل النقابي. إن حزب الشعب الفلسطيني، وهو ينعى رفيقه المناضل نبيل العزة، فإنه يتقدم من أبنائه وبناته وأشقائه ولعموم عائلة العزة الكرام داخل وخارج الوطن، وللرفاق والرفيقات، بأحر التعازي والمواساة. اللجنة المركزية جانب من سيرة حياته القائد النقابي نبيل العزّة في بلدة بيت جبرين في العام 1941، وفي العام 1948 قامت القوات الصهيونية باحتلال بيت جبرين وهجّرت أهلها، مما أدى بعائلته الى السكن في خيمة في مخيم" العزّة" قرب مدينة بيت لحم، وكان حينها في السابعة من عمره.. عاش حياة البؤس والفقر وذاق مرارة اللجوء والحرمان.. ومثل كل اللاجئين توجه للعلم، ولأنه كان ابن أسرة كادحة فلم يكمل تعليمه العالي، بل اضطر للاكتفاء بالحصول على دبلوم الكهرباء من معهد قلنديا. دخل الراحل سوق العمل مبكرا وانخرط في صفوف العمال ليعيش آلامهم ويتلمس الحجم الهائل من الاستغلال الذي يتعرضون له، وهو ما دفعه للانضمام لصفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني- الذي حمل اسم حزب الشعب الفلسطيني فيما بعد - إيمانا منه بان الاشتراكية هي وحدها التي تحقق العدالة الاجتماعية وتنقذ الإنسان من الاستغلال، وقناعة منه بان هذا الحزب يحمل البرنامج الاصوب لإيصال الشعب الفلسطيني إلى حقوقه كاملة في التحرر والاستقلال والعودة. ولنضاله العنيد الدؤوب اختاره رفاقه في العام 1998 ليكون عضوا في اللجنة المركزية للحزب. حظي أبو مازن باحترام جماهير العمال الغفيرة لبسالته في النضال من اجل مصالحهم، واسهم في نشر الثقافة العمالية في كل مكان يصل إليه، ودخل مضمار العمل النقابي فأبدع، وخاض غمار المعارك الطبقية فتميّز، وقاد العمال في أكثر من معركة نقابية، الأمر الذي جعله ينتخب وبجدارة رئيسا لنقابة عمال شركة كهرباء القدس - إحدى أكبر النقابات الفلسطينية في ذلك الوقت- وليترأس بعدها الكتلة العمالية التقدمية- ذراع الحزب بين العمال - وليدخل اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات العمال ممثلا للكتلة العمالية التقدمية والحزب. أبو مازن هو المناضل الذي تتجسد الطيبة والأخلاق فيه، أبو مازن الكادح النقابي الذي أفنى حياته في النضال السياسي والنقابي، الذي آمن بمبادئ حزبه ولم يتحول عنها لغاية اليوم، له منا كل الاحترام والتقدير، وله علينا أن نحفظ له تاريخه الحافل بالمواقف المشرفة، وان نبقيه حيا في ذاكرتنا.