news-details

صفحات من تاريخ الحركة النقابية الفلسطينية

نضال الحركة النقابية العربية الفلسطينية، له محطات هامة في توعية وقيادة الطبقة العاملة الفلسطينية، في هذه الزاوية، نواصل نقل العديد من النضالات العمالية العربية الفلسطينية، وفي هذا العدد نسلط الضوء على ما نقلته جريدة "نضال الشعب" الفلسطينية، التي قد خصصت خمس صفحات من عددها الصادر في نيسان 1943، للمؤتمر الأول لعموم عمال المعسكرات العرب البالغ عددهم 45 الفًا، ونقلت تفاصيل هذا المؤتمر، بما في ذلك النقاش، وكانت جمعية العمال العرب قد قامت بدعوة ممثل عن دائرة شؤون العمل المستر سندرس، الذي شكر الجمعية على هذه الدعوة، وقدم كلمة أمام المؤتمرين تناول فيها دور دائرة شؤون العمل ومهامها، وخبر عن قسم من قرارات المؤتمر نقلته جريدة فلسطين أيضًا.

ج.ع

المؤتمر الأول لعموم عمال الجيش العرب

تفاصيل مسهبة عن أعمال المؤتمر وأقوال الخطباء

المؤتمرون يقررون بالإجماع زيادة الأجور ومساواة العامل العربي بالعامل اليهودي في الأجور والمعاملة وإصدار جريدة "الغد" لتنطق باسم العمال العرب.

- يبلغ عدد العمال العرب الذين يشتغلون في معسكرات الجيش ما يزيد على خمسة وأربعين الفًا، يعملون جميعهم في المجهود الحربي، بل هم أساسه وعماده، وهذه الآلاف المؤلفة من العمال تعول عائلات كبيرة وصغيرة، فإذا ما هضمت حقوقهم، هضمت بذلك حقوق قسم كبير من الشعب، مما يؤدي إلى إضعاف المجهود الحربي، والرفع من شأنهم وتحسين أحوالهم يرفع من شأن المجهود الحربي ويزيد في الإنتاج. إلا أن حقوقهم لم تراع ومطالبهم الحيوية العادلة أهملت، فساءت أحوالهم وأحوال عائلاتهم، وهذا كله بطبيعة الحال يؤثر في المجهود الحربي، فإذا ما هم نظموا العرائض ورفعوا الاحتجاجات والشكاوى وعقدوا الاجتماعات، وقد فعلوا، كانوا في ذلك على حق، ولهم في ذلك حق العيش الإنساني وإيفاء المجهود الحربي ضد الفاشية عنايتهم ومقدرتهم، ومع أن الدوائر المسؤولة مقتنعة من إخلاص العمال وتفانيهم في العمل، لم تعر طلباتهم العادلة الاهتمام الكافي، الشيء الذي دفعهم إلى عقد مؤتمرهم الأول –الذي سنذكر تفاصيله فيما يلي- كي يرسلوا صوتهم داويًا ليسمعه أصحاب الشأن والرأي العام. ذلك المؤتمر الذي بين بوضوح الحالة السيئة التي وصلوا إليها، وأظهر تمامًا أن العمال العرب يعرفون معنى الاتحاد والتنظيم، وقوة الاتحاد والتنظيم، فهمًا صحيحًا وصائبًا، ولذلك ذهبوا من كل حدب وصوب كي ينتظموا في جمعيتهم العربية، وشعروا تمامًا بواجبهم نحو التنظيم والاتحاد في جمعية واحدة، هي جمعية العمال العربية الفلسطينية، التي تنطق بلسانهم وتدافع عن حقوقهم.

وكان مؤتمرهم هذا صرخة مدوية ردد عزمهم على العمل ككتلة واحدة للنضال في سبيل طلباتهم وحقوقهم الحيوية العادلة.

عقد المؤتمر الأول لجميع العمال العرب في معسكرات الجيش، في قاعة جمعية العمال العربية الفلسطينية في يافا صباح الأحد في 4 نيسان 1943، وقد بدأ توافد المؤتمرين إلى قاعة الجمعية من الساعة التاسعة صباحًا، جاؤوا من حيفا وضواحيها، والناصرة وضواحيها، وعكا وضواحيها، والقدس وبيت لحم وبيت جالا ورام الله، ويافا وضواحيها، وطولكرم وقلقيلية، حتى زاد عددهم عن المائة مُؤتَمر، يمثلون أكثرية العمال العرب الذين يشتغلون في معسكرات الجيش.

(جريدة نضال الشعب، نيسان ص 11943 – عدد خاص بالمؤتمر)

انعقاد المؤتمر الأول للعمال العرب في يافا اليوم

- يعقد اليوم (الأحد) المؤتمر الأول للعمال العرب في مختلف مدن فلسطين، ويكون مكان انعقاده في دار جمعية العمال العربية في يافا، وقد سبق ذلك أن اجتمع العمال من الناصرة وعكا والضواحي في مدينة حيفا لانتخاب المندوبين الذين سيمثلونهم في مؤتمر يافا، وبلغ عدد المندوبين 21 شخصًا، يمثلون 5 آلاف عامل.

وجاء من طولكرم أن العمال هناك قد انتخبوا مندوبيهم لحضور المؤتمر، ووصل المندوبون يوم أمس جمعية العمال العربية…

(جريدة فلسطين، الأحد 4 نيسان 1943 ص4)

اجتماع ممثلي 28 ألف عامل عربي في مؤتمر يافا واتخاذ قرارات

- عقد صباح أمس الأول في مقر جمعية العمال العربية في يافا مؤتمر العمال العرب، وقد حضره ممثلون عن مركز الجمعية الرئيسي في حيفا وفروعها في القدس وعكا وبيت لحم ورام الله، وممثلون عن نحو 28 ألف عامل عربي فلسطيني، كما حضره المستر ساندرس، مدير دائرة العمل في المنطقة الجنوبية، ومساعده السيد عبد الحميد ياسين، ومندوبو صحف.

وفي النهاية، وقف رئيس المؤتمر وأعرب عن أمله في عقد مؤتمرات متعددة لدراسة مشاكل العمال، وأشاد على ضرورة عمل شيء بعد الحرب ومجابهة مشكلة البطالة وإصدار جريدة عمالية تدافع عن حقوقهم، ثم تلا القرارات التالية التي ووفق عليها بالإجماع، وهي:

1) يضع المجتمعون ثقتهم بجمعية العمال العرب الفلسطينية لتطالب بحقوقهم.

2) يعلن المجتمعون أنه لا يحق لأية هيئة عمالية أخرى أن تدعي تمثيل العمال العرب أو الدفاع عن حقوقهم.

3) العمل على تحقيق الأهداف التالية:

أ. المساواة بين أجور العمال.

ب. زيادة الأجور الأساسية بمعدل 150 ملًا يوميًا.

ج. زيادة أجور الساعات الإضافية بنسبة 25 بالمئة إذا استمر العمل لمدة ساعتين، و50 بالمئة إذا زاد على ذلك.

د. زيادة أجور العمال أيام العطلة الأسبوعية بمعدل 50 بالمئة من الأجرة الأساسية.

ه- زيادة أجور العمل في أيام الأعياد الدينية بمعدل مئة بالمئة، وتطبيق أنظمة الحكومة المتعلقة بدفع علاوة غلاء المعيشة على العمال.

…..

يتبع..

(جريدة فلسطين، الثلاثاء 6 نيسان 1943 ص3)

أخبار ذات صلة