news-details

في ذكرى المناضل النقابي التونسي أحمد التليلي

قام الإتحاد التونسي للشغل بالاشتراك مع مؤسسة أحمد التليلي للثقافة الديمقراطية، باحياء الذكرى ال 55 لرحيل الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي، وذلك بعقد دائرة مستديرة تحت عنوان "الأبعاد الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل من خلال تجربة الزعيم النقابي والوطني أحمد التليلي " إفتتحها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بكلمة افتتاحية وقدم عدد من الباحثين في الحركة النقابية التونسية والنقابيين الناشطين مداخلات لهم ضمن هذه الندوة.

جدير بالذكر أن النقابي أحمد التليلي ولد يوم 10 تشرين أول / أكتوبر 1916 بمدينة قفصة التي التحق بمدرستها العربية – الفرنسية ليتم المرحلة الابتدائية و يلتحق بالمعهد الصادقي بالعاصمة ليتم تعليمه الثانوي و ليأخذ وعيه الوطني في التشكل. وتوفي في 25 حزيران 1967، وبالرغم من أن حياته لم تستمر سوى 51 عاماً، الا أنه ترك بصمه نضالية وطنية ونقابية، حيث لعب دورا كبيرا في مقاومة الاستعمار الفرنسي في تونس والجزائر، وكان من مؤسسي الإتحاد العام التونسي للشغل في 20 كانون ثاني 1946، و احتفظ بعضوية مكتبه التنفيذي إلى سنة 1963 و تولى الأمانة العامة النقابية للاتحاد التونسي للشغل من1956 إلى سنة 1963 و التحق منذ سنة 1951 وانضم للاتحاد العام الدولي للنقابات الحرة وشغل عضوية مكتبه التنفيذي إلى سنة 1964.

وساهم القائد النقابي الراحل أحمد التليلي في الإعداد للثورة المسلحة في تونس و هو ما كلفه الإعتقال والسجن و قد تولى الترافع عنه في واحدة من المحاكمات التي تعرض لها المحامي الباجي قائد السبسي الذي تمكن من إنقاذه من حكم الإعدام الذي أرادت النيابة الفرنسية ايقاعه به.

و تبقى الرسالة التي وجهها أحمد التليلي للرئيس الحبيب بورقيبة يوم 25 كانون ثاني 1966 أهم وثيقة تركها أحمد التليلي و التي تجعل منه "اب الديمقراطية” في تونس، إذ أبرز بوضوح و على امتداد ستين صفحة و بلغة فرنسية سليمة و راقية أنه لا يمكن التقدم دون إرساء نظام ديمقراطي، عندما حاول بورقيبة وضع يد السلطة على الاتحاد العام التونسي للشغل وجعله منظمة ظل للحكومة.

أخبار ذات صلة