news-details

كلمة وفاء في ذكرى ابن الطبقة العاملة، الرفيق القائد محمد نفاع| جهاد عقل

للرفيق القائد محمد نفاع أكتب هذه الكلمات وفاءً له ولذكراه، خاصة وأنني كنت قد وعدته قبل رحيله بأن أعود الى تحرير صفحة مع العاملين، بناءً على حديث سابق بيننا، لكنني لم أستطع الوفاء بطلبه في حياته، الأمر الذي آلمني كثيراً، خاصة وأنني أعلم أن طلبه هذا، صادر عن إيمانه بأن علينا كحزب ورفاق توثيق العلاقة اليومية مع الطبقة العاملة، مع الكادحين، ومواصلة طريق النضال دفاعاً عن حقوقهم ومن أجل الذود عنهم والوقوف في صدارة النضال لتحقيق مطالبهم، وإفشال مخططات قوى رأس المال الهادفة الى استغلالهم. وصفحة مع العاملين وموادها ما هي الا منصة نضالية تعمق المفاهيم الطبقية، وأهمية التنظيم العمالي النقابي المحلي والعالمي، أي ترسيخ مفتهيم شعارنا، شعار الطبقة العاملة يا عمال العالم اتحدوا.

لي مع الرفيق محمد نفاع، الكادح، ابن الشعب، الكثير من الذكريات، منها الخاص، ومنها ما قمنا به من نضال يومي في ساحات النضال الوطني والطبقي – الأممي، نعم الكثير من الذكريات التي أظهرت لي عمق ارتباطه بالطبقة العاملة، بأبناء شعبه، بالرؤية السياسة الواضحة.

كما لن أنسى وبألم شديد، ذلك الاتفاق مع رفاق لي وله، بتحديد موعد لزيارته في بيته بعد خروجه الى التقاعد، لكن ذلك الموعد تأجل لأسباب خارجه عن إرادتنا، ومن ثم جاء وباء الكورونا والحجر القسري كل ذلك أدى الى عدم تنفيذ الزيارة، وعندما قررنا القيام بها جاء الخبر بانه أصيب بوعكة صحية، فتأجل الموعد، لكن وللأسف كان اللقاء معه في بيت جن يوم جاء خبر وفاته، وعندها انهمرت دموعي حزناً على فراق رفيق درب، وقائد أحببته صاحب رؤية نضالية واضحة، ربطتني به علاقة نضال واحترام بلا حدود.

من الصعب سرد كافة الذكريات والأحداث التي عشتها مع الرفيق محمد نفاع، الا أن شريط تلك الذكريات مر بسرعة خاطفة يوم حضرت لوداعه الأخير، مستمعاً لكلمات وخطابات ألقيت في وداعه، لكنني بقيت مع دموعي وشريط ذكرياتي الذي بقي راسخاً في ذاكرتي.

وفي ذكرى رحيله ووفقاً للعهد الذي قطعته على نفسي، ها هي صفحة مع العاملين تصدر في صحيفتك رفيقي كما أردت لها، وفاءً لذكراك الطيبة.

أخبار ذات صلة