عقدت الجبهة ظهر اليوم مؤتمرًا صحافيًا يتم بمشاركة المرشح الاول بالقائمة أيمن عودة، المرشحة الثانية في قائمة الجبهة عايدة توما- سليمان، المرشح للمقعد الثالث د. عوفر كسيف والمرشح للمقعد الرابع د.يوف جبارين وأمين عام الحزب الشيوعي عادل عامر وسكرتير الجبهة منصور دهامشة، . حول انعقاد الانتخابات للكنيست الـ 21 وما آلت اليه المفاوضات مع سائر الأحزاب في القائمة المشتركة.
وقام بافتتاح المؤتمر عضو الكنيست عن الجبهة عايدة توما -سليمان مصرحة أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تسعى للحفاظ على القائمة المشتركة، مؤكدة أنه
"لو لم تكن القائمة المشتركة، كان علينا اليوم أن نخلقها"!
وأكدت في افتتاح المؤتمر على أهميّة الحفاظ على القائمة المشتركةً خاصة في ظل ما قامت به حكومة نتنياهو من التمهيد رسميًا لدولة ابرتهايد والقضاء على الدولة الفلسطينية. وقالت توما -سليمان: "لو لم تكن القائمة المشتركة، كان علينا أن نخلقها اليوم في ظل سياسة اليمين، لذلك نؤكد أن خيارنا الأوّل من منطلق مسؤوليتنا السياسية هو الحفاظ على المشتركة ولكن هذا لا يعني أننا لا نملك خيارات أخرى".
أما النائب أيمن عودة - رئيس قائمة الجبهة والقائمة المشتركة فقد أكد "نشجب بشدة من قام بتحويل القضية الوطنية الى قضية مقاعد ومصالح وتقسيمات".
وتابع "الجبهة توجه رسائل واضحة، صحيح أننا الجسم الأكبر وأننا الاطار الوحيد القادر على عبور نسبة الحسم، وأن فروعنا وقاعدتنا الشعبيّة جاهزة للمعركة الانتخابية، ولكن بالرغم من ذلك، نمد يدنا لجميع الشركاء من أجل أن نحافظ على القائمة المشتركة فهذا هو الموقف الوطني المبدئي".
وفي مداخلته قال د. عوفر كسيف: "تخلصنا من الحكومة الأسوأ تاريخيًّا، لذلك نؤكد أن الشراكة اليهودية- العربية هي الحل في مواجهة اليمين المتطرف. الانتخابات القادمة ستكون على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتصدي للعنصريّة والنضال ضد الاحتلال."
اما سكرتير الجبهة منصور دهامشة:" من واجبنا أن نطلع الجمهور على ما حصل في المفاوضات. فنحن نبادر منذ البداية للحفاظ على القائمة المشتركة، وكنا أوّل من دعى لاجتماعات. عند اعلان الانتخابات بادرنا لاجتماع في بيتي في نهاية شهر كانون الأوّل/ ديسمبر الماضي، وتم الالتزام من كافة المركبات على أهمية الحفاظ على القائمة المشتركة. "
واضاف:"ولكننا تفاجأنا بعد ذلك من انشقاق الأخوة في الحركة العربية للتغيير ورئيسها أحمد الطيبي."
وأكد دهامشة: "نحن على استعداد لخوض الانتخابات وحدنا، وفخورون بقائمة الجبهة التي انتخبت في برايمرز ديمقراطي، كما أنتا واثقون من انتصارنا."
"وفي تصريح لسكرتير الجبهة: "نحن على استعداد أن تكون المفاوضات علنيّة أمام كل الكاميرات والصحافة.
وفي تصريحه قال د. يوسف جبارين: "القائمة المشتركة طوّرت العمل البرلماني والدولي، ومن هذا المنطلق، ولأننا نضع نصب أعيننا مصلحة شعبنا، نريد الحفاظ على المشتركة، مع العلم أننا الحزب السياسي الأكبر ونخوض الانتخابات بكل ثقة."
كما أضاف:" تجربة القائمة المشتركة دعمت نضال وصمود الجماهير العربية في البلاد، وواجبنا السياسي الحفاظ عليها"
وقال:"القائمة المشتركة فتحت لنا ابواب في محافل دولية ما كانت لتفتح لنا لولا كوننا في قائمة مشتركة تُمثل الجماهير العربية. والعالم لن يفهم كيف لاقلية تعاني من هذا التمييز العنصري لا تجد المعادلة من أجل توحيد الصفوف وليس شرذمتها".
وفي رده على سؤال اذا كانت الجبهة ستخوض الانتخابات وحدها أم في تحالف في حال لم يتم الحفاظ على القائمة المشتركة، أجاب عودة:" خيارنا هو القائمة المشتركة اولاً، لكن اذا لم ننجح في الحفاظ عليها فنحن جاهزون لخوض الانتخابات وحدنا، لكن ذلك لا ينفي انفتاحنا على مفاوضات ثنائية والسعي لاوسع تحالف" كما وكشف أن خيار التحالف مع التجمع وارد وصرح أن "هناك الكثير من القواسم المشتركة بيننا".
وبدورها اجابت النائبة عايدة توما -سليمان: "نحن نسعى نحو أوسع تحالافات ممكنة، ليس فقط في الشارع العربي، بل ايضاً مع قوى ديموقراطية يهودية من أجل تكوين أوسع جبهة لعزل الفاشية والعنصرية"
وعن موضوع الازمة التي تمر بها القائمة المشتركة ودور الجبهة في الحل أجاب جبارين:" لا يمكن أن نتحدث عن مسؤولية وطنية وجماعية دو أن نتحمل نحن ذلك. نحن نقول للمركبات الاربعة للقائمة المشتركة أننا ندعوهم للجلوس على طاولة واحدة دون أي شرط مسبق لان هذا ما تطلبه المسؤولية الجماعية الملقاة على عاتقنا".
وفي هذا الصدد اجاب عودة:"المطلب الذي نضعه هو دعوة جميع المركبات للجلوس على طاولة المفاوضات بمسؤولية بدون أي شروط مسبقة ومع ضمان إعطاء كل مركب حقه".
وأضاف:"للانصاف نقول أن كل المركبات توافق على هذه الدعوة ما عدا الحركة العربية للتغيير".
واما بدوره أجاب منصور دهامشة:"قضية القائمة المشتركة هي الأهم وقضية المحاصصة هي تحصيل حاصل. واذا لم نتوفق في الحفاظ على القائمة فكل الخيارات مفتوحة من أجل المفاواضات مع باقي المركبات".